
رشدي أباظة
الإجابة مصر!
فى ليلة رمضانية مصرية ساحرة. وعلى بعد دقائق من رفع أذان المغرب. أخذتنى سنة من النوم. وجدتنى فى حالة ما بين النوم واليقظة.
انتقلت روحى إلى مكان فسيح أنواره متلألئة. هواؤه عليل.
تسرب إلى أسماعى صوت المطرب التونسى لطفى بوشناق وهو يشدو برائعته «خدوا المناصب والمكاسب لكن خلولى الوطن».. تلفت من حولى لأجد نفسى أعلى محور روض الفرج.
استيقظت فجأة على صوت رسالة وردت إلى هاتفى الذكى من صديق حميم. سارعت بفتحها لأجدها تعليقا على الحساب الالكترونى لأحد التونسيين يدعى سمير عبدالله يقول فيها: بينما نحن ننبش فى قبور الموتى مصر تدشن أعرض جسر فى العالم على نهر النيل.
العبارة أردفتها تعليقات لأشخاص جميعهم تونسيون يقولون: إنه السيسى من أين لنا مثله - مصر عندها سيسى!
أنهيت قراءة الرسالة فقذف إلى ذهنى سؤال هل مصر أهم من المصريين؟
هل يجوز أن يكون الإنجاز أكبر من وعى المصريين؟
محور روض الفرج ليس طريقا لنقل الحركة بسهولة من مناطق شمال وشرق القاهرة إلى غربها وصولا للطريق الصحراوى فحسب.
محور روض الفرج هو محور الانتقال من الشرعية الثورية إلى شرعية الإنجاز!
تحيا مصر ثلاثون مرة.