الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التباكى فى صلاة التراويح!

التباكى فى صلاة التراويح!






صلاة التراويح  هى أحد أهم العبادات التى ينتظرها المسلمون كل عام فى رمضان، والبعض يضع لنفسه برنامجًا يوميًا لتلك للصلاة حتى لا يفوته ثواب أدائها، يتخير المسجد الذى يصلى فيه التراويح كى يتحقق له الخشوع والتضرع إلى الله فيها.
إن المعنى الذى تحمله صلاة التراويح فى النفوس فى رمضان له قيمة كبيرة فى ترقيق القلوب، وربطها  بحب الله وعبادته، ولكن هناك من يصطدم فى تلك الصلاة بتصرفات يعتبرها البعض أنها مساعدة على الخشوع وهو التباكى من الإمام عند قراءة القرآن فى الصلاة، فيأخذ فى التوقف أثناء القراءة  حيث يتباكى بصورة مسموعة للمصلين، وهناك من المصلين من يتجاوب معه فيبكى بصوت عال لإظهار حالة الخشوع لله.
ومن يفعلون هذا التباكى فى صلاتهم يعتمدون على عدد من الأحاديث التى قال فيها العلماء بالضعف ومنها حديث :» إذا لم تبكوا فتباكوا»، ومع هذا نجد التيار المتأسلف يقول : البكاء من خشية الله تعالى عند ذكره شعار العابدين وطريق الخائفين، ومجاهدة النفس بالتباكى لتحصيل رقة القلب.
وللأسف ينسى المتباكون فى صلاة الجماعة أو يتناسون  أن الأصل فى الخشوع  هو التزام آداب القراءة للقرآن الكريم وعدم إصدار أى صوت خارج فى الصلاة لأن هذا من شأنه أن يبطل الصلاة التى لم يفرض  فيها إلا القراءة والتسبيح والذكر والدعاء.
وليس معنى ذلك أن البكاء من خشية الله مرفوض بل هو محمود ومطلوب، ولكن ذلك ينبغى أن يكون فى الخلوة حذرًا من الوقوع فى الرياء.
ولما ورد فى مدح الباكين فى الخلوات كقوله صلى الله عليه وسلم فى السبعة الذين يظلهم الله فى ظله: ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه.