
رشدي أباظة
الصقور!
ملف تسليم وتسلم المطلوبين لدى مصر يمتاز بالمهارة والتفرد.
بطولات مخفية وغير مروية.
رجالها من أهل الظل.
جهاز المخابرات العامة المصرية حاصل على نوط الامتياز وبطل الأبطال فى الملف.
يعاد الآن تشكيل مهامه فى جلال.
ويعود من جديد كما عادت مصر من جديد.
بطولات رجال الجيش والمخابرات والشرطة فصل مهم من فصول الحفاظ على الدولة المصرية فى أقسى اختبار لها منذ ولادتها.
اختبار السقوط فى بحر الحرب الأهلية ووحدة الأراضى والإرهاب.
عيون لا تنام.
تستطيع الدولة المصرية الآن أن تفخر باحتراف أجهزتها الآن بعد إعادة انتشار قوتها وتميزها.
حافظت تلك الأجهزة على لياقتها طوال العشر سنوات الماضية بصعوبة بالغة جراء الهزات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية العنيفة التى مرت بها مصر.
هزات ترهق الجبال.
وجاهدت الفترة الماضية للحفاظ على الدولة لكنها انتقلت الآن من مربع الدفاع إلى الهجوم والاحترافية والعودة إلى سمعتها العالمية التى اكتسبتها فى وقت مضى.
وقت مضى كانت فيه سمعة الأجهزة فى مصاف الصفوف الأولى عالميا.
الآن وبعد مشاهد تسليم أحد أهم المطلوبين أمنيا أمس الأول إلى القاهرة تبوأ جهاز المخابرات العامة المصرية مكانة فى الصفوف الأولى عالميا.
صقور لا تهدأ. لا تعرف الكلل والملل.
كل من أساء إلى مصر لابد من حسابه.
عمليات تسليم وتعقب المطلوبين لم يأت الدور للحديث عن البطولات التى تحققت. عرف الرأى العام البعض منها سواء كانت عملية تسليم الضابط السابق هشام عشماوى العظيمة أو عملية تحرير الضابط البطل «محمد الحايس» قبل نحو عامين فى صحراء الواحات.
ظنى أن قصص بطولات أجهزة الأمن فى الدولة المصرية لم ترو بعد.
وظنى أن إعادة انتشار جهاز المخابرات العامة المصرية فى الآونة الأخيرة قصة لم ترو بعد.
سيحكى عنها التاريخ القريب يوما ما. ليعرف الناس فى بلادى أن مصر من بعد ثورة ٣٠ يونية تغير وجهها وغيرت وجه العالم.