
رشدي أباظة
صدمة الثلاثى الميرازى.. الشوبكى.. بهجت!
تغيظ الدولة المنافقين والكفار بها. كلما انتصرت كلما زادت الغصة فى حلوقهم. لا تجدهم إلا وهم كارهون ويقفون له فى كل مرصد.
المصريون فرحوا قبل يومين بمشهد استلام جهاز المخابرات العامة المصرية لأحد المطلوبين وأحد قتلة شهدائهم.
المشهد لم يرق للمرجفين فى المدينة.
المرجفون من النشطاء ومن يسمون أنفسهم بالنخبة يمارسون حالة من العبث المعلن ضد مشاهد الفرح . فلا تجدهم يمارسون التنظير إلا فى مواجهة الدولة.
يظنون أن بإمكانهم توجيه النصح والإرشاد للدولة وحثها على تعديل سلوكها . ولا أدرى على أى خبرات أو تجارب يستندون؟
الأعجب أنهم يمارسون ذلك من مساحة حياد اختيارية كما لو كان الحياد ما بين الدولة واللا دولة موقفًا سياسيًا!
المستوطنون لمساحات «الحياد» لا ينشطون إلا فى مراحل المواجهة الحاسمة بين الدولة والإرهاب. لا أظن أنهم لايدركون ما يفعلون.
الحقيقة أنهم يدركون إدراكًا كاملًا لما هم فيه مستخدمون خاصة فى الأوقات الحاسمة.
وسط مشهد تسليم الإرهابى عشماوى تجد من يظهر لا وظيفة له إلا ببعثرة الأفكار كى يقطع الطريق على الرسائل الجلية؛ لتحقيق عملية انحراف مسار غير رشيد يعوق التدفق السلسل للأفكار الجادة نحو ذهنية المواطن المتلقى الذى يتعرض لعملية تشويش أو تحويل انتباه مصطنعة لتفريغ القضايا المصيرية من مضمونها.
نحن أمام عملية أشبه بسلوك متعمد يستخدم مؤثرات خارجية ملونة تساهم فى تخفيف تركيز نسبة الحقيقة المكونة للوعى العام تجاه القضايا التى تمس مصداقية الدولة ووجودها.
وسط مشهد التسليم يظهر ناشط مشبوه يدعى حسام بهجت بنظرية شاذة مدعيًا أن القبض على القاتل هشام عشماوى فى ليبيا وفر له الحماية من التعرض لما أسماه بالتصفية أو القتل خارج القانون، قاصدًا التشكيك فى الضمير العام للأمن المصرى، حسنًا فعل.. فهو بذلك يعترف أن فى ليبيا دولة قانون وأن فى مصر أيضًا دولة قانون!
لكن انتظروا عودة أفكاره الشاذة إذا حكم على عشماوى بالإعدام ساعتها سيطلق حساباته الإلكترونية بهاشتاجات أوقفوا الإعدام. تلك هى أجندته المملاة عليه لممارسة حالة من التشكيك إلى ما لا نهاية !
لا يغيب عّن المشهد حافظ الميرازى القادم من كواليس قناة الجزيرة صاحبة السبق فى تصنيف قيادات الإرهاب العالمى كأحد مصادر معلومات وانفرادات القناة بهذه الخلفية تحدث عّن المشهد مدعيًا أن مصر تسلمت «عشماوي» من ميليشيات ليبية قاصدًا الجيش الوطنى الليبى ليعبر بوضوح عن التزام صارم بتنفيذ التكليف القطرى فى توصيف الجيش الليبى، كما يضم الدولة المصرية بالتطبيع مع الميليشيات.. قريبًا سيعود الميرازى إلى شاشة الجزيرة!
عمرو الشوبكى دخل على الخط يدافع بجهل عن وسيلة إعلامية أوروبية يملكها رجل أعمال مصرى يتلقى منه الشوبكى راتبًا شهريًا .. الوسيلة وصفت عشماوى بأنه معارض بارز فيما هو حاصل على حكمين بالإعدام .. وفيما شكك الشوبكى اعتذرت الوسيلة!
لقد كان نجاح المشهد بمثابة الصدمة!