الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المقامات المصرية!

المقامات المصرية!






ترسم الموسيقى الشعبية المصرية الوجه الروحى والنفسى الرائق لشهر رمضان داخل جنبات النفوس.
 
تحفظ التواشيح والأناشيد والابتهالات المصرية جمال «رمضان» وصفاءه التى نفخت فيه مصر من روحها!

مصر تهب الحياة والجمال لكل عاشق حب وحياة.
 
طوال شهر رمضان انعقدت مئات السهرات الموسيقية فى أماكن التجمعات فى القاهرة الفاطمية وفِى دار الأوبرا.. وما يزيد على ذلك فى ربوع الصعيد والوجه البحرى.

الحاله الغنائية الرمضانية تميزت بالألحان المصرية الشرقية ما بين كلاسيكيات عصر النهضة الفنية المصرية منذ أربعينيات القرن الماضى وبين مقاطع المديح للنبى المختار وآل بيته الكرام.

تخيل أن تكون الموسيقى المصرية وعاء حافظًا للحالة الدينية بل ووسيلة لعرضها فى قوالب دينية تصل إلى النفوس والقلوب . لكن سرعان ما تنتهى هذه الحالة بانتهاء الشهر الكريم.

المخيف فى الأمر أننا أمام ظاهرة لانقراض المقامات الموسيقية المصرية فى مواجهة الزحف الطاغى لألوان الموسيقى الحديثة.
جميلة هى ولاشك.

لكن المقامات الموسيقية الأصلية جزء من تاريخ هذه الدولة وحافظة لهويتها.

المقامات المصرية ليست قوالب لمقطوعات موسيقية تجاوزها الزمن . هى دستور للفن المصرى الأصيل الذى مثل فى لحظات حرجة من الانتصار والانكسار تجسيدًا لتاريخ أمة عريقة وأداة للحوار والتواصل بين المواطن المصرى ووطنه!

المصريون يتواصلون مع مصر بالفن أكثر من السياسة، وبالتالى فإن مفردات لغة التواصل لابد أن تكون معبرة عن الهوية وإلا حدث التباعد بمرور الزمن! المقامات المصرية يجب أن تكون محفوظة المقام من خلال أرشيف ومكتبات وحملات قومية لحفظ التراث وضمان انتقاله الفنى السليم للأجيال.