رشدي أباظة
ثغرة «أوليكس»!
يتطور الإرهاب والإرهابيون بسرعة البرق. أجهزة الأمن فى مصر تجرى أمام هذا التطور المريب وخلفه لتحمى الأرواح والحياة من هؤلاء.
تطور فى كل مواجهة منذ اندلاع ظاهرة الإسلام السياسى فى مصر والعالم.
تتصدى له وتقف فى الصفوف الأولى لمواجهة خطر الحياة على البلاد.
منذ ولادة جماعة الإخوان فى مصر والحرب بين الدولة المصرية وبينها قائمة.
الجماعة وشركاؤها تحاول هدم الدولة والدولة تقف لها بالمرصاد.
فى الآونة الأخيرة وتحديدًا عقب ثورة ٣٠ يونيو زادت وتيرة محاولات الجماعة والإرهاب أضعاف المواجهات التاريخية السابقة.
العمليات الإرهابية التى تعيشها الدولة جراء عزل محمد مرسى فاقت فى تطورها وضحاياها كل المواجهات السابقة.
كما زاد تطور الإرهاب تطورًا تكنولوجيًا كبيرًا. آخر هذا التطور القاتل ما كشف عنه الرئيس السيسى عن تحديث حيل الحوادث الإرهابية فى الآونة الأخيرة خاصة فى عمليات استئجار الشقق لتنفيذ العمليات وتخزين الأسلحة والمتفجرات.
هى حالة متكررة كشفت عنها الحوادث الإرهابية المختلفة.
فى كل مرة تتخذ مجموعة من الإرهابيين بعض الشقق سكنًا لها أو مخزنًا لأدوات القتل أو مصنعًا لتجهيزها. وفِى جميع الأحوال فإن تواجد هذه المجموعات يتم وسط السكان المعتادين للمكان لتترتب هنا مسئولية مجتمعية على كل المحيطين بهذه الأماكن التى تتحول إلى ملاجئ للإيواء والاختباء.
هذا إلى جانب مسئولية متخصصة على من يمارسون مهنة السمسرة المنظمة والذين غالبًا ما يعزفون عن الإبلاغ عن حالات التأجير هربًا من التحصيل الضريبى على ما يحققون من أرباح فتتحول المخالفة الشخصية إلى خطورة داهمة على عموم الأمن القومى المصرى!
الجديد أن الإرهاب أصبح يستغل منصات التسويق الإلكترونى من أجل إيجاد ملاذات آمنة له هربًا من عمليات التواصل المباشرة مع السمسار التقليدى.
فى مقدمة تلك المنصات موقع «أوليكس» المتخصص فى التسويق بصفة عامة والعقارى بصفة خاصة فتحول دون قصد إلى إحدى أدوات الإرهاب التى تعيق الأجهزة عن المتابعة الدقيقة.
توظيف أوليكس وغيره من الشركات الخدمية الجديدة صار عبئًا على أجهزة الأمن فى ملاحقة الإرهابيين والإرهاب وهو أمر يكشف عن صعوبة المواجهة هذه المرة ولكن لمصر أجهزة تحميها والله أعلى وأكبر.
