الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
السوريون فى مصر.. حقائق لا يمكن تجاوزها!

السوريون فى مصر.. حقائق لا يمكن تجاوزها!






السوريون فى مصر.. ليس منة من أحد على أحد.. هى بلادهم مثلما سوريا بلادهم.. المصريون يرون فى الشعب السورى شقيقًا حقيقيًا.

لا أحد يستطيع منع فيض الأرض المصرية من الإجارة والاستقبال والاحترام والتوقير على أبناء الأشقاء العرب.
هذا أولاً وقبلاً.
لكن لدى مجموعة استشهادات من الواجب رصدها لعلهم يتفكرون!
 الشعب السورى دفع ثمن بضاعة تالفة رضى بشرائها وهو يعلم أن صلاحيتها أوشكت على الانتهاء.. فلما انتهت تركها فى قارعة الطريق وهاجر إلى الشتات!
يشكو الآن مأساة هو صانعها الرئيسى ثم راح يمشى فى الأسواق بعدما اتخذ من اللجوء هوية بعد وطن كان آمنًا مستقرًا!
سوريا ضحية الخداع.
ضحية متلازمة الهدم الممنهج
١- الطائفية
٢- الإسلام السياسى.
الطائفية التى طالت الجيش فتصدعت قاعدة ارتكاز الدولة؟
وتنظيم الإخوان السورى الذى استهدف كيان الدولة الوطنية؟
وما بين المتلازمتين استخدم السوريون ضد جيشهم الوطنى وضد وطنهم.

سوريا التى تبدو متماسكة هى واقعة تحت احتلال حقيقى ومسرح مستباح لما يمكن تسميته بالحرب الإقليمية الكبرى!

ولكم فى سوريا أسوة يا أولى الألباب.
سوريا قصة المأساة الكاملة عندما يغيب الوعى بفعل الدجال المتأسلم فيغيب الوطن بأكمله.
سوريا وبخطوات ثابتة فى طريق اللاعودة اليقينية.
سوريا لن تعود كما كانت.. وأبدًا لن تعود!
فى مصر حطت رحال بعض السوريين. عاشوا خلال الديار وسط أهل البلدة الطيبة.
انطلقوا وتاجروا وأنتجوا واكتسبوا حلالًا طيبًا .
ماذا لو أن هذه الطاقات بذلت على أرض وطنهم؟
هل من الحكمة ألا ندرك قيمة الوطن إلا بعد أن نفقده ؟

فى أوطان أخرى يقبع السوريون تحت الحصار فى معسكرات اللاجئين تفرض عليهم قواعدها الصارمة.
وتطاردهم فى ممراتها حكاية مأساتهم التى اشتروها بالوطن. فرضوا على أنفسهم بالدنية!

هل من الحكمة ألا ندرك قيمة الوطن إلا ونحن لاجئون؟
بينما يتكسب السوريون عيشهم فى مصر تحتل تركيا مدينة «منبج» وتعزلها عن سوريا؟
يقف السوريون أمام أسياخ الشاورما.. بينما تضم الجولان إلى إسرائيل!
ما الذى يمكن أن يجرى إذا أساء بعض السوريين الظن فى مصر فاقتربوا من مساحات أمنها القومى؟
ما الذى يمكن أن يجرى إذا ظن البعض منهم أنه يمكن أن يكون ثغرة فى جدار الأمن القومى المصرى؟
يخربون بيوتهم بأيديهم.
يا كل سورى على أرض مصر حللت أهلًا ونزلت سهلاً فاحفظ العهد واعتذر لسوريا على أرض مصر ولا تكن كالتى نقضت غزلها فتزل قدم بعد ثبوتها!