الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«أبانوب».. أغلى اسم فى مصر!

«أبانوب».. أغلى اسم فى مصر!






اثنان وراء ثقافة التخلف الدينى الذى عم بالمجتمع المصرى فى عشرات عمره الأخيرة وصار معلومًا فيها بالضرورة.. جماعات الإخوان ورجال الدين.. كلاهما زرع بذور التطرف والكراهية التى احتلت بدورها مساحات من المحبة والسماحة فى ذلك المجتمع الذى علم الدنيا قيم الحب بين المتعايشين فى بلاده.
 
أبانوب ناجح مرزق.. حبة من حبات عناقيد شهداء مصر الأبرار.
صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها على الأرض التى تجلى الله عليها.. سيناء أرض الفيروز فى 5 يونيو بشمالها.. رفض بعض من دواعش «القوصية» فى بلده بأسيوط تكريم المحافظ بوضع اسم «أبانوب» على مدرسة تخلد ذكراه العظيمة!
انتهى الدواعش إلى إطلاق اسمه على مجرد «كوبرى» دون ذكره اسمه بالكامل!
 البطل الشهيد أبانوب ناجح مرزق من قوة كتيبة مدرعات بشمال سيناء وهى قوة الدعم التى وصلت إلى كمين 14.
وأنقذت اثنين من الجنود وتحفظت على جثة أحد الإرهابيين.. وعند تمشيط الكمين انفجرت به عبوة ناسفة!
صعدت روح أبانوب إلى السماء فيما روت دماؤه الحياة على الأرض.

الشهيد البطل نجل أبيه ناجح وحفيد جده مرزق وشرف قريته واجهت روحه الزكية معركة حقيقية لرفض تشريف اسمه لإحدى مدارس القوصية بأسيوط!

هى رمز لمعركة بين مصر والتطرف.. معركة بين المدنية والطائفية.. لا أعرف كيف استجاب المحافظ لمعسكر التطرف على حساب معسكر مصر؟
هل نحن أمام رفض للشهيد المسيحى.. أم رفض لأى بطولة تنسب للجيش المصرى؟
من قاد حالة الرفض.. وعلى أى خلفية فكرية.. وأين يقف من الدولة.. وقواتها المسلحة؟
دم أبانوب الطاهر فجر اختبارًا حقيقيًا لمدنية الدولة المصرية وقدرتها على فرض هذه المدنية على السلوك العام!
المدنية ليست مسمى بل قدرة على سلوك مؤسسى يفرض نفسه على الجميع فيسيطر حتى على المشاعر التى يجب أن يفرض عليها تجاوز حالة اختبار الدولة؟
أبانوب روح عظيمة رفرفرت على جناح مصر فى الجنان.. ودم طاهر سال من قلب مصر لنحيا ويفنى جسده وتعيش ذكراه!
سلامًا على الروح والجسد والذكرى.