
رشدي أباظة
«السيسى».. مشجـع مصـر الأول
الرئيس السيسى هو بطل كأس أمم إفريقيا التى سيسعد بها المصريون اليوم.
هو الذى صمم على أن تحتضنها مصر وصمم أن تكون فى موعدها الدورى بعدما أحاط بمكان انعقادها العديد من الأزمات التى هددت إقامتها.
السيسى هو حامل مفاتيح البهجة والمتعة الكروية لمصر وإفريقيا معا.
عندما اندلعت أزمة عدم وجود دولة ذات استعداد لاستقبال البطولة بعد اعتذار العديد من الدول الإفريقية قرر أن تكون القاهرة مكان استضافتها.
بين ليلة وضحاها قرر الرجل أن يكون محلها القاهرة.
تدخل بثلاث صفات .. الأولى كمشجع مصرى يريد أن يرى بلاده سعيدة برؤية البطولة على أرضها.
الثانية بصفته رئيسًا لجمهورية مصر العربية وما تبع ذلك من مسئولية لاستضافة بطولة قارية كبيرة قبل شهور قليلة ما يعنى ذلك من استعدادات لوجستية وتأمينية مرهقة.
والثالثة بصفته رئيسًا للاتحاد الإفريقى الذى وضع على كاهله ضرورة إقامة البطولة فى موعدها بعد تعثرها حتى يسعد المواطن الإفريقى ويمارس هوايته ومتعته فى حب كرة القدم.
ما فعله الرئيس السيسى من استعدادات بلاده لاستضافة البطولة فى شهور قليلة يعتبر إنجازًا كبيرًا سيما وأن الاستعداد يليق بمكانة مصر وحفل البطولة عالميًا يبهر الدنيا.
البطولة تتجاوز اللعب داخل الملاعب .. التفاصيل بالخارج أكثر تعقيدا.. مصر تعيد تقديم نفسها لإفريقيا لتنقل للوفود المشاركة حقيقة أن مصر أولى بالقيادة الإفريقية وذلك من واقع إمكانياتها وقدراتها وحجمها الحقيقى.. بل وقدرتها على إدارة هذه الإمكانيات .
انظر إلى التأمين الأمنى للبطولة.. وكيف تبذل وزارة الداخلية الجهد لتكون فاعلة فى صناعة حالة البهجة.. وليس تأمينا تقليديا!
الرئيس السيسى هو أسعد المصريين اليوم بالبطولة لأنه سيسعد أبناء شعبه أولًا وبالعائد المعنوى على الدولة المصرية ثانيًا بارتفاع اسم مصر عالميًا فى القطاعات الكروية والسياحية والاقتصادية والأمنية والسياسية.
يستحق السيسى أن يطلق عليه رجل البطولة الأول.