الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أبناء وقتلة..  مقام سيدى العياط (1-2)

أبناء وقتلة.. مقام سيدى العياط (1-2)






أحد أبناء محمد مرسى كتب «بوست» أمس الأول احتفت به الصحافة التركية وكذلك تنظيم الإخوان.
كتب يقول: إنه والأسرة وعلى رأسهم والدته أرملة المتوفى رأت بشريات أثناء تغسيل والده فى سجن طرة قبل الصلاة عليه.. وقال: كان وجهه عبوسًا كلما أحاطه رجال الأمن وهو مسجى الجسد.. ولما غابوا تهلل وجهه فرحًا.. وامتلأ بالابتسامة والنور!
وأضاف «عندما نزلنا به القبر  بدا كالبدر فى ليلة التمام.. وتم دفنه بجوار مهدى عاكف الذى وجدنا جسده كما هو»!
واختتم بقوله: «دفن بجوار الشهداء الأبرار والصديقين».
جلست أتخيل الحالة النفسية التى جعلت «الابن» يكتب هذه الخزعبلات المختلة واسترجعت المعلومات عنه فوجدت أنه سبق الحكم عليه بالحبس عامًا  قبل ثلاث سنوات بتهمة تعاطى الحشيش فى مدينة العبور!
ولإدراكى بأن هذه الرواية مقصود بها خلق حالة توحد تنظيمية على جثة محمد مرسى فإننى مضطر أتعامل مع هذه الرواية بمنطق مناقشة من يقع فى براثن الجهل والخرافة من بعض السذج التى قد تنطلى عليهم مثل هذه الأكاذيب التى يحترفها الإخوان عن جدارة واستحقاق!
التصدى لرواية نجل محمد مرسى بالتحليل ليس للرد عليه.. بل من أجل استخلاص خطاب العقل الموجه لعموم المصريين الذين عافاهم الله من «المرض الإخوانى» الذى يمتهن العقل، وبالتالى يمتهن الإنسانية:
الرواية تكشف عن خطاب إخوانى شديد الانغلاق.. بيد أن المحتوى يستوجب تحليلًا تفصيليًا من خلال ما يلى:
أولًا:
عبدالله محمد مرسى العياط بمخالفة شرعية صريحة عندما قال: إن والدته وهى أرملة المتوفى حضرت الغسل وهو غير جائز شرعًا لأن علاقة الزوجية انتهت بالوفاة!
ثانيًا:
تشريحيًا اعترف البيان بأن جثة المتوفى بدت عليها كل علامات الوفاة الطبيعية.
ثالثًا:
الرواية اعترفت أن والده كان «ممكنًا داخل السجن من رفع الأذان وأداء الصلاة يوميًا دون أى تضييق» وهو ما ذكره نصًا!
رابعًا:
تجرأ نجل العياط على مساحة الغيب الإلهى ليجزم أن «مرسى» استقرت روحه مع الصديقين والشهداء.. لا لشىء إلا لكونه إخوانيًا!
   خامسًا:
التجرؤ على العقل والادعاء الصريح بأن هناك خطابًا إلهيًا سريًا مقتصرًا على من وصفهم بآل مرسى - قاصدًا هو وإخوته ووالدته- لا لشىء إلا إكرامًا لوالدهم الذى مات على نية التخابر!
سادسًا:
يقول فى اجتراء غير مسبوق أنهم وجدوا جثة المتوفى مهدى عاكف كما هى ليسبغ على الرجل صفة نبوية اتيحت من خلال الانتماء الإخوانى..
فهل هذا يليق؟
غدًا نكمل.