
رشدي أباظة
«التيار المدنى».. «المركوبون» من الإخوان!
العلاقة بين الإخوان وقوى اليسار تذكرنى بالفيلم الشهير «عنتر ولبلب» الذى راهن فيه البطل لبلب « شكوكو» على أن يضرب « عنتر» ٧ أقلام.
ورغم أن الرهان كان أمام الجميع وعلمه «عنتر». إلا أن نهاية الفيلم كانت نجاح «لبلب» فى تحقيق رهانه!
فى كل مرة يخدع الإخوان قوى اليسار وفى كل مرة يقول اليسار لن نخدع مرة أخرى!
تماما كما كان يقول « عنتر» عقب كل قلم يتلقاه من «لبلب»!
قاعدة ثابتة لا يحيد عنها الواقع.. ليس هناك أى مكتسب سياسى حققه الإخوان إلا بالخداع.. الخداع هو وسيلة العمل السياسى الوحيدة للإخوان.
يشارك الإخوان فى منظومة خداعهم المنخدعون طوعًا وكرهًا، وسماسرة الخداع ممن يُوقعون بالضحايا لصالح التنظيم الإخوانى.
على رأس المنخدعين منتحلو صفة اليسار والليبرالية المستخدمون إخوانيًا من خلال تحالفات معلنة وسرية لتحقيق أهداف محددة تتمثل فى الآتى:
١- إظهار الإخوان بمظهر الفصيل المدنى السياسى
٢- التمويه بأن الإخوان فصيل منفتح وقادر على العمل الجماعى
٣- الإيحاء بأن الإخوان فصيل إسلامى معتدل
٤- التدليس بأن الإخوان جزء من النسيج الوطنى المصرى!
كان يمكن القول بأن عملية انخداع قد حدثت ما قبل تصدى الإخوان للحكم.. لكن هذا القول لا يستقيم بعد ثورة يونيو الكاشفة؟
فى ظل عملية الانكشاف التاريخى التى جرت فإنه لم يعد جائزًا العذر بالجهل إذا ما ثبت أن تشابكات يسارية جديدة تتشكل من أجل فتح ثغرات جديدة فى جسد يونيو من أجل تمرير التنظيم محمولًا على قواعد صورية يساريًا وليبراليًا.. فإذا حدث ذلك فإننا نكون أمام احتمالات حصرية:
١- استفادات مالية
٢- تورط موثق فى جرائم الإخوان يخشى فضحه
٣- التعرض لتجنيد مباشر من أجهزة تعمل لصالح الإخوان
غدًا نكمل