مصر فى «القمة»!

فى منتدى «الحزام والطريق» كان الرئيس هناك.. وفى قمة العشرين الرئيس هناك.. بات طبيعيا أن نجد الرئيس السيسى مدعوا فى قمم العالم شرقه وغربه بشخصه ممثلا لمصر فى مناسبات عديدة وليس فقط بصفته ممثلا للاتحاد الإفريقى..
الرئيس الذى يجوب العالم شرقا وغربا حتى إنه يحقق سنويا رقما قياسيا فى عدد الزيارات للدول الأجنبية أو فى عدد الكيلو مترات التى يقطعها بالطائرة.. نقول الرئيس الذى يفعل ذلك يؤكد إصراره على عدة أشياء فى وقت واحد.. أولها بذل أى جهد ممكن يمكنه أن يساهم فى نهضة مصرنا وشعبنا.. كما أنه يسعى دائما لتمثيل بلادنا التمثيل الأمثل.. ولا يكتفى الرئيس بتمثيل بلادنا اتمثيل الأمثل بل يمثل امتنا العربية وقارتنا الإفريقية وعالمنا الثالث كله..فلم يذهب إلى أى قمة أو أى تجمع دولى والخطب المتلفزة وتفريغاتها المكتوبة موجودة إلا وحمل معه ونقل للعالم أزمات ومشاكل أمته العربية وأوجاع إفريقيا المزمنة ومعاركها مع الفقر والمرض ومخلفات الاستعمار وكذلك مشكلات نقل التكنولوجيا التى يحتكرها العالم الأول ويحجبها عن العالم الثالث وعن دول الجنوب كلها ومعها أيضا أزمات الديون والظلم الواقع على العالم الفقير الذى يتخذه العالم الأول سوقا لمنتجاته ومقابر لدفن نفاياته!
الرئيس السيسى الذى زار اليابان لحضور القمة التى انتهت أمس لا يقبل بتفويض أحد للحضور بدلا منه حتى فى المناسبات التى تقبل وتسمح لوائحها بذلك ولذلك يجب أن يكون هذا الجهد محل تقدير وقبل ذلك معرفة ضرورات بذل كل هذه الجهود فى قمم متتالية بظلالها الاقتصادية لكنها فى الأصل قمم سياسية تدير وتتحكم فى أغلب مصالح وأزمات كوكب الأرض!
على شعبنا الوعى بأن دول هذه القمة تمثل ثلثى التجارة وعدد السكان فى العالم وأكثر من 90% من الناتج العالمى ويحضرها بخلاف زعماء أهم عشرين دولة اقتصادية فى العالم رؤساء المؤسسات الاقتصادية التى تتعامل معهم مصر خلال الفترات الحالية والمقبلة مثل ممثل بريتون وودز والرئيس التنفيذى لصندوق النقد الدولى رئيس البنك الدولى واللجنة النقدية والمالية الدولية ولجنة التنمية التابعة لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى!
لا شىء فى جهود الرئيس يتم صدفة ولا عبثا ولا عشوائيا.. إنما كلها جهد مخلص لرجل يسابق الزمن ليبنى وطنه!