
رشدي أباظة
فاطمة «ناعوت العنصرية»!
فاطمة ناعوت كاتبة مغمورة متواضعة الموهبة غير مثقفة وجدت نفسها من رحم المخالفة وقلب إثارة الفتن الدينية عن جهل مطبق!
لا تعرف ناعوت الفرق بين الأديان والمذاهب التى تتناولها فى معرض حديثها وادعاء دفاعها الكاذب عن القضية القبطية التى كتبت تقول بأنها أفنت عمرها فيها!
«ناعوت» تم تعيينها فى الصحافة من على مقاهى المدونيين بعد أحداث يناير.. ليس لها علاقة بالصحافة أو الثقافة من الأصل.
هى إحدى ربيبات المقاهى مدعية الثقافة.
دخلت عالم الشهرة من باب إثارة النعرات الطائفية والزعم بمعرفتها بعلوم الإسلام وهى لم تقرأ أو تعلم شيئا فى علوم الأديان!
مثلا تجد «ناعوت» تقول بأن الإسلام أصبح فى خطر بزوال دولة الإخوان.. وفى مناقشتها تجد نفسك تسأل سؤالا عن ماذا تقصد؟
هل ترمى إلى أن الطائفية فى مصر لم تجد فى دولة ٣٠ يونيو؟
من يواجهها فى إطار مؤسسى؟ أم أنها منحت نفسها الحق فى التظاهر بأنها المتصدى للتمييز والطائفية؟
كيف تظن السيدة الجاهلة بأنه يمكن محاربة التمييز والطائفية بالعنصرية؟
«ناعوت» تسيطر عليها حالة عنصرية فكرية جعلت معارضتها ترتكز على التسفيه من الأشخاص قبل الأفكار لتصبح ذريعة لمواجهة تطرفها العنصرى بتطرف دينى يقابله!
المدهش أن «ناعوت» التى تدعى المدنية تتعمد سحب المشهد إلى مساحات دينية.. لا نحجر هنا على «الفكرة» ولكن تعمد التعبير عنها كما لو كانت «ناعوت» مندوبة عن جهات دينية هو ما يمثل خطورة ويخلق استقطابا على قاعدة دينية.
بمعنى أن «ناعوت» كلما أرادت التنبيه من خطورة فكرة دينية معينة استدعت غطاء دينيا آخر لتخلق حالة شديدة الخطورة توحى برغبة بإحلال فكرة دينية محل أخرى برغم أن الدولة المدنية هى تلك التى تضمن تدفق الأفكار والمعتقدات الدينية فى مسارات متوازية؟ لماذا تصر «ناعوت» على إيجاد تقاطعات تعرقل سيولة التدفق العقائدى أو الفكرى؟!
الإجابة غداً