«مؤتمر الشباب» فى الأمم المتحدة!

يبدو أن مقر الأمم المتحدة الأوروبى بجنيف يأبى إلا أن يسجل فى التاريخ صفحات بعد صفحات عن مصر وشعبها.. ليس أولها موقعة سفيرنا عمرو رمضان ضد ابتزاز مصر بملف حقوق الإنسان حتى لقن المندوبة الأمريكية درسا لم ولن تنساه.. إلى أول أمس عندما استطاع سفيرنا الهمام الآخر علاء يوسف الذى قاد بعثة مصر الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة فى جنيف للحصول من مجلس حقوق الإنسان الدولى فى دورته الحادية والأربعين على قرار مهم بعنوان «الشباب وحقوق الإنسان» وهو الأول أمميا الذى تتم فيه الإشارة إلى المساهمات التى قدمها منتدى شباب العالم فى نسختيه الأولى والثانية واللتين عُقدتا فى مدينة شرم الشيخ خلال عامى 2017 و2018، باعتباره محفلاً دولياً لمناقشة القضايا العالمية من منظور الشباب.
علاء يوسف مندوب مصر الدائم فى جنيف يقول إن البيان الذى ألقاه وفد مصر خلال جلسة اعتماد مشروع القرار يؤكد إيمان مصر بأن زيادة نسبة الشباب على مستوى العالم خاصة فى الدول النامية يقترن بها فرص وتحديات ضخمة بما فى ذلك ما يتعلق بتوفير المُناخ المواتى الذى يمكن الشباب من التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتجاوز ما يواجهونه من تحديات فى هذا الشأن بما فى ذلك فى مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإسهام بشكل فعال فى إدراك الحق فى التنمية والسلام للجميع ولاسيما أن الشباب سيمثلون المحرك الأول والمُستفيد الرئيسى من مكتسبات أجندة التنمية المستدامة 2030 !
وبكل فخر قدم يوسف أمام العالم فى النسخة الأوروبية للأمم المتحدة جهود مصر وأنشطتها مع الشباب وآخرها مؤتمر شرم الشيخ الأخير وكيف تتنوع الاهتمامات وتتوزع على مختلف القضايا المصرية والعربية والدولية.. هذا الجهد ليس ضربة حظ مصدرها الصدفة ولا وقوفا عشوائيا فى الطريق الصحيح إنما جهد فوق جهد تراكم واثمر وأوصلنا إلى المكانة التى نحن عليها فى الالتحام بشباب الدنيا وقضاياه.. وهذا الجهد المتراكم حاصل جمع خبرات وكفاءات ومواهب تضافرت وتضفرت لتشكل المشهد كله..
أسماء عديدة تقف على كل ما يتم من أمير حسام إلى آية عطية إلى رشا راغب إلى محمد السعدى وشوشا أبوالخير وحتى وليد عمر.. ولا نتوقف عند تحيتهم إنما أيضا عند الاعتراف بما قدموه وإلى التطلع إلى المزيد منه.. فقد ارتبط وعرف عالميا باسم الوطن..