
رشدي أباظة
الصحافة الحرام!
مهنة الصحافة تمر بأزمة كبيرة يعرفها أهلها ويتأوهون منها وهى انتشار أهل الابتزاز فيما بينهم والانتساب إليهم.
المبتزون صاروا نجومًا وطبلًا زاعقًا. تماما مثل عاهرات الدعارة. تجدهن مشهورات يحصدن الأموال والجنس فى آن!
لم تعد مهنة الصحافة لدى هؤلاء مهنة للبحث عن الثقافة والفكر والمتاعب.. حولها هؤلاء المبتزون واللقطاء عامدين متعمدين إلى مهنة البحث عن المكاسب!
أو قل مهنة البحث عن الغنائم.. والرواتب الشهرية الحرام!
الصحافة فى الأساس هى خدمة عامة..تقدم خبرًا وعلمًا للناس؟
لا يمكن أن تساهم فى التضليل.. التضليل هنا يمنح مساحات للحركة الصحفية المحرمة!
فى السنوات الأخيرة وتحديدًا منذ عام ٢٠٠٤ ومع الانفتاح الصحفى والإعلامى الذى شهدته الدولة تحولت بعض الشخصيات الصحفية إلى أعضاء فيما يمكن تسميته «مجموعات المصالح» أو «الأذرع السياسية» لكيانات تعمل ضد «فكرة الدولة».
وضد «قيمة القانون» تعمل لصالح رجال أعمال بعينهم!
تحول هؤلاء الصحفيون إلى أدوات فى منظومة مافيا تناطح الدولة.
البعض الآخر من التوافه عمل كذئاب منفردة يحصل على الأموال من دعاة الإخوان الذين ظهروا فى ذلك الوقت بعد سلسلة من الابتزاز الصحفى.
الضباع المنفردة تلك كانت تأكل الجيف من خلف الأكلة الكبار صاروا الآن أكلة سمان.
هذه الضباع أكلت من كل الجيف الحقيرة سنين عددا.
كانت تنتظر الفرصة لتكون ذئبًا حقيرًا يقلد الأكلة الكبار.
انظر إلى وجوههم العفنة وجباههم القذرة وتأملهم ماذا ستجد؟
ستجد بطونًا منفوخة من الجوع. وأجساد ترتدى ملابس رثة جراء أوضاع اجتماعية وضيعة.
عيون زائغة مائعة جائعة تقطر حرمانًا!
غدًا نكمل