
رشدي أباظة
«العبار» فى قلب مصر
رأيت مقطعًا لرجل الأعمال الإماراتى محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العالمية يتحدث فيه عن مصر..
قال فيه إنه من عشاق مصر وإن فضل مصر عليه وعلى بلاده كان عظيمًا.. مشيرًا إلى أن المدرسين المصريين الذين علموه كانوا يقسون عليه وعلى كل التلاميذ الإماراتيين قسوة مملوءة بالحنان والعطف ولولا المصريون لما تعلم!
المحبة ليست مشاعر رومانسية فقط. بل مشاعر عملية تولدت لدى الرجل الذى أدرك تمامًا وجود كافة مقومات الاستثمار العلمية والعملية على أرض مصر فقرر أن تكون استثماراته فى مصر بداية لمحبة جديدة وعشق متصل . فمصر التى يستثمر فيها ردًا لجميلها لا زالت « بهية » قادرة على الرد الفورى لهذا الجميل لتثبت أن فيض عطائها لم يكن جزءًا من تاريخ مضى . بل عنوان لحاضر مصرى ما زال قادرًا على رد الجميل بالجميل؟
حالة من اتزان العطاء والمحبة مغلفة برومانسية المحبة الصادقة.. العبار يحب مصر لأن مصر تحبه!
الاستثمار برهان المحبة. بهذا المفهوم يتحرك رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار نحو مصر . الرجل يترجم مشاعر عشقه لمصر إلى عطاء وإعمار على أرض الواقع.
برغم إصرار الرجل على التدفق المستدام لاستثماراته نحو مصر ليتحول الاستثمار فى مصر إلى ثقافة تغرس فى الأجيال المتعاقبة.
نقول برغم الإصرار على الاستثمار فإن الرجل يجاهر بأن هذا الاستثمار هو فرض عين لرد الجميل لمصر التى طالما قدمت وأعطت ورعت، فكرة استثمار المحبة تجاوز فكرة استثمار المكاسب.
حب مصر فرض يفرضه الله على القلوب المحبة وهو ما حدث قديمًا عندما خرج يوسف الصديق من السجن فى مصر ليرد لها جميل تربيته.
العبار رجل من مصر