
احمد رفعت
البطولة لم تكن فى الملعب!
كثيرون يعتقدون أن ما نقصده فى الإشادة بتنظيم البطولة هو تنظيم المدرجات والملاعب والدخول إليها وعدم التكدس والزحام أمام بوابات ستادات الكرة.. ورغم أن هذا حدث فعلا إلا أن كل ذلك جزء من التنظيم وليس كله.. التنظيم الذى نقصده هو كل الإجراءات التى تمت لتأمين كل فعاليات البطولة من مسئولين أجانب جاءوا للإشراف على إدارتها وكل الحكام الذين وصلوا لإدارة المباريات وكل الفرق التى وصلت للعب والتنافس فى البطولة وكذلك الصحفيين والإعلاميين الذين قاموا بتغطيتها وتم تجهيز ما يساعدهم جميعا للقيام بواجباتهم من خلال أماكن مجهزة بكل شىء لنقل الأخبار أولا بأول والتواصل الدائم مع فضائياتهم وصحفهم.. وكل هؤلاء يتم تأمينهم وحجز الاقامة لهم وتوفير وسائل تنقلهم وهناك من يستقبلهم وهناك من يصطحبهم إلى أماكن الإقامة أو القيام بواجباتهم..
أكثر من فريق انتقل لاستكمال مبارياته إلى مدن أخرى.. وفرق أخرى غادرت مصر والبطولة.. وكل هؤلاء لم يشتك واحد منهم إن أوراقا للبطولة لم تصله أو أن جدول أعمالها ومواعيدها تم تجاوزها وعدم الالتزام بها.. وكل هؤلاء لم يشتك واحد منهم لتأخير حدث.. أو سوء معاملة تمت.. أو ارتباك من أى نوع..
المناطق التى أقيمت بها المباريات.. أى الملاعب وما حولها.. وما حولها نقصد إلى دائرة كبيرة ومتسعة.. هذه الدائرة تم تجهيزها.. وباتت على أجمل ما يكون..وعلى أفضل ما يكون مروريا وقد تم تعديل بعض الاتجاهات لتيسير الوصول إلى الملاعب..وكل ذلك استغرق وقتا وجهدا للتخطيط له.. ولتنفيذه بعد التخطيط..ومن نفذه أشرف على إبقاء الخطط إلى نهاية البطولة..
ولذلك يبدو الجهد الأسطورى المبذول خارج الملاعب أكبر بكثير جدا مما بل داخلها.. وكل ذلك قامت الشرطة بتأمينه بعشرات الوفود يحتاجون للتأمين طوال اليوم واستطاعت الوصول به إلى بر الأمان.. وحتى آخر دقيقة فى البطولة لم نسمع عن مشكلة واحدة أو أزمة واحدة داخل اللجنة المنظمة أو بينها وبين أى جهة أخرى.. بل رأينا انضباطا ونظاما واحتراما من الجميع للجميع..
ما خفى فى تنظيم البطولة أكثر بكثير مما رآه الناس.. علينا أن نفتخر ببلدنا ونتباهى برجاله.. كل رجاله.