
رشدي أباظة
مصر ترفع الكأس
تستطيع أن تضع عملية تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية شارة بارزة فى جبين دولة ٣٠ يونيو كى تكون علامة على نجاح ثورة يونيو باعتبارها اختبارًا حقيقيًا للجهاز الحكومى الذى خرج للتو من حجرة العمليات للاستشفاء بعد وعكة إدارية عميقة!
تستطيع أن تشير بيدك ناحية هذا النجاح الذى يعنى استنهاض كل أروقة الدولة فى وقت قياسى وبنجاح باهر ومبهر.
انتهت البطولة الإفريقية بفضل الله. الفائز الحقيقى هو الدولة المصرية. البطل الحقيقى هو مصر.
عملية التأمين العالية ظهر منها ما بدا فى أرض الملاعب ومحيط الاستادات.. ما بطن أعمق وأكثر مشقة!
تأمين محيط الاستادات وأعماقها.. تأمين خطوط السير على طول امتدادها بما يطل عليها من عقارات وعمارات. تأمين مقرات إقامة الوفود ومحيطها وأعماقها.. تأمين مقرات إقامة الجماهير..
تأمين الجماهير كسياح بالشوارع والميادين العامة.
ذلك وكثير. شكل منظومة تنظيم شاملة لا يمكن أن تنجح على هذا النحو إلا على أرضية دولة ناجحة امتلكت أدواتها. القصة بدأت بتحدٍ لقهر الزمن.. كانت مصر تدرك ما تريد منذ اللحظة الأولى:
١- تقديم بيان عملى على ما تم تحقيقه من إنجاز أمنى ومعمارى منذ ثورة ٣٠ يونيو.
٢- قبول التحدى بإدارة وتأمين الجموع.
٣- توجيه الرسالة بأن حركة الإرهاب لم ولن يقوى على عرقلة مسيرة دولة ٣٠ يونيو.
٤- تأكيد قدرة الدولة المصرية على إحكام السيطرة على إدارة الحركة المتوازية المتزامنة على الجبهات المتعددة.
٥- تأكيد قدرة مصر على إدارة التنسيق الدقيق بين مؤسساتها المختلفة.
٦- إثبات موهبة مصر وقدرتها على صنع البهجة.
خرج المنتخب الوطنى من البطولة فيما احتلت مصر الدولة دور البطولة.
لذلك كله وكثير غيره نجحت مصر.