
رشدي أباظة
«أم خباب».. اطمن إنت لوحدك!
على إحدى قنوات الإخوان التركية التى يبثها التنظيم الدولى للجماعة للإرهابية ظهرت سيدة إخوانية تتحدث هاتفيا من مصر تدعى اسما حركيا «أم خباب»!
نطقت السيدة فى المكالمة نطقا يستحق الرصد والإشارة.
عرفت نفسها أولًا بأنها أم لضحية فى رابعة.. وشقيقة وقريبة ونسيبة وصديقة وجارة لآخرين.
ماتوا وسجنوا جميعا فى اشتباك الإخوان المسلح مع الدولة، مشيرة إلى ما يعانونه الآن فى السجون وقد تركوا خلفهم أطفالا يعانون الوحدة والضياع!
شكت السيدة فى المكالمة قيادات الإخوان الهاربين وقالت إنهم «باعوا القضية» وقد سكنوا فى الخارج يتمرغون فى الأموال التركية والقطرية وكل من يدفع!
هاجت السيدة وماجت فى الاتصال الهاتفى بعد أن وصفت التنظيم بأنه انتهازى ولا أمان أو عهد له!
«صدقك وهو كذوب».. مثل عربى انطبق تمام على السيدة المكلومة فى تنظيمها الإرهابى!
عندما أراد القيادى السلفى محمد حسان التوسط لفض اعتصام رابعة سأل قيادات الإخوان التى تفاوض معها: هل الدماء التى ستسقط ظنية أم يقينية؟
الإجابة كانت سريعة وحاسمة بأن الدماء يقينية!
فقال «حسان».. ولماذا لا تقبلون بالفض السلمى تجنبا للدماء اليقينية تلك؟
من هذا المنطلق الدموى كانت قيادات الإخوان تعلم وتريد إراقة الدماء الإخوانية من أجل تصنيع مظلومية جديدة لأنهم يعلمون علم اليقين أن التنظيم تعرض على يد المصريين لعملية تعرية شاملة.
عبدة التنظيم كانوا مصرين على تقديم دماء أعضائه قربانا للوثن المسمى التنظيم!
فى طريق الخداع المعلقة على جانبية لوحات الخداع الإرشادى التى كتبت بدماء شباب الجماعة من أجل توريطهم فى مسارات الدماء سيرت القيادات جموع المنخدعين.. اللوحات الإرشادية كتب عليها:
١- مرسى راجع.
٢- الانقلاب يترنح.
٣- مكملين.
٤- المعركة مع الدولة جهاد فى سبيل الله.
٥- مرسى لم يفشل بل عرقلته الدولة العميقة.
٦- قاتلوا أولياء الكفر.
٧- قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم.
إذن هى قصة خداع تنظيمى منذ اللحظة الأولى.
هم يعلمون أن مصر لن تكون إلا للمصريين.
أبدًا لن تخضع للغزو الإخوانى. لكن دماء شباب الجماعة هى أرخص ما فى الحكاية طالما أن القيادات بمأمن فى مضاجعهم الوثيرة فى قطر وتركيا.. وعلى شواطئ ماليزيا!
هل كان الشباب يعلم أن هذه القيادات فتحت حسابات بنكية لها فى تركيا منذ لحظة إعلان فوز مرسى العياط؟
أم خباب.. اطمأنى فأنت لوحدك!