٢٣ يوليو - ٣٠ يونيو الحبل السُرى بين الثورتين!

ما أوجه التشابه بين بريطانيا من جهة.. وتنظيم الإخوان من جهة أخرى؟
وما أوجه التشابه بين ثورة ٢٣ يوليو من جهة.. وبين ثورة ٣٠ يونيو من جهة أخرى؟
أوجه التشابه بين بريطانيا والإخوان فى الأولى هو أن كليهما احتل مصر.. والتشابه فى الثانية كلاهما تم الثورة عليه واقتلاعهما اقتلاع الظفر من اللحم!

بين بريطانيا والإخوان تشابهات أخرى على رأسها العلاقة التاريخية الاستراتيجية بينهما فى الإرهاب وتفجير الدول من الداخل!
ما بين ثورتى ٢٣ يوليو و٣٠ يونيو خط تاريخى ممتد على قاعدة الهوية الوطنية انطلقت الثورتان.

الأولى حققت جلاء الإنجليز والثانية حققت جلاء الإخوان. مظلومية طرد مشتركة تجمع طرفى الاحتلال!
برغم مرور سبع وستين عامًا على ثورة يوليو إلا أن الجراح الإنجليزية عادت لتتجدد بفعل ثورة ٣٠ يونيو التى أجلت آخر قواعد الاحتلال الإنجليزى على أرض مصر عندما دحرت تنظيم الإخوان الإرهابى الشريك التاريخى للمملكة المتحدة  وكشفته سياسيًا وإنسانيًا وتنظيميًا؟
إذا كانت ثورة ٣٠ يونيو هى ثورة الدولة المصرية فإنها حتمًا ثورة الآلام الإنجليزية والإخوانية المشتركة.

الآلام تتجسد فى صلابة الدولة المصرية التى لم تسمح أن يكتب أى من فصول تاريخها إلا بأياد مصرية.

فى قلب لندن يقبع مقر التنظيم الدولى للإخوان. هناك يشعر الإرهابيون بالأمان فى عاصمة الضباب. يشعرون بحميمية الاتصال اللصيق. حيث يحيط بهم المؤسسون والرعاة والذين يرممونه الآن!
التنظيم أصبح جزءًا من التراث الإنجليزى العميق.
٣٠ يونيو نكأت الجراح التى كانت قد فتحتها ثورة يوليو من أجل التطهير والعلاج!
ترى هل هناك علاقة بين ذكرى ثورة ٢٣ يوليو الآن وبين معاداة بريطانيا للدولة المصرية فى صورة قرارات نفسية بائسة تحاول عرقلة التقدم الاقتصادى المصرى؟
الإجابة: نعم!