
رشدي أباظة
قطر.. ماذا تفعل فى الصومال؟!
منذ سنوات والقاهرة ترى تحول قطر من «دولة» إلى «عصابة».
ترى فيها خطرا حقيقيا على الأمن القومى العربى والإقليمى والعالمى بلا تهويل أو تأويل.
«عصابة» تمتلك أموالا زائدة عن حدود الحاجة والترفيه.
أموالا تتوجه بالكامل لدعم جماعات ومجموعات الإرهاب المسلح والفكرى فى كل بقع العالم وخاصة العالم العربى وأطرافه المحورية.
دفعت القاهرة ثمنا بالغا جراء هذه الرؤية باستهداف قطر لها عبر جماعاتها الإرهابية من كل حدب وصوب.
ثمنا كاد يودى بها خلق الفتن والحرب الأهلية.
الإمارات العربية المتحدة هى الدولة الثانية بعد القاهرة التى آمنت بأن قطر صارت دولة عصابة بامتياز.
صارت تطاردها مع القاهرة وتطارد جرائمها فى الوطن العربى.
الآن تشارك الإمارات القاهرة الثمن المدفوع جراء معاداة عصابة قطر ومحاولة قطع دابرها.
تسجيل صوتى سربته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن تورط السفير القطرى فى إدارة إرهاب بلاده فى الصومال ضد المصالح الإماراتية.
التسجيل أثر مادى ملموس لمنظومة إرهابية متكاملة تديرها قطر إقليميا ودوليا بعد أن تحولت إلى «عصابة دولية»!
الخبر يقول بتورط السفير فى الجريمة لنكون بصدد ظاهرة قطرية مستحدثة باسم «دبلوماسية الإرهاب»!
مدلولات التسريب تقول:
١- قطر تستهدف استثمارات الإمارات التى ستعود بالنفع على تنمية الشعب الصومالى.
٢- دعم الإرهاب وتمكينه سياسة قطرية استراتيجية.
٣- دعم الإرهاب يتم بتبديد أموال الشعب القطرى.
٤- قطر هى المسئول الأول عن إعادة إعمار كافة الفصائل الارهابية.
٥-التعاطى مع الإرهاب أصبح مستأنسا لدى الدولة القطرية وسلوكا ثابتا فى تعاطيها الدولى.
٦-قطر تدير شبكة دولية لتمرير وغسيل الأموال الإرهابية من خلال غطاءات العمل الخيرى والإنسانى.
التسريب لا يقف عند حد استهداف المصالح الإماراتية.. بل يتجاوز إلى حد إزاحتها والإحلال بالوجود القطرى محلها ليكشف عن توجه قطرى استراتيجى للسيطرة على منطقة «القرن الإفريقى» للسيطرة على شبه الجزيرة الصومالية الواقعة على رأس مضيق باب المندب!
هدف قطر هنا هو الارتكاز بقاعدة إرهابية فى مواجهة أمن الخليج العربى!
التخلص من عصابة قطر وكذلك حكومة تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان صار ضرورة أمنية عالمية.