رشدي أباظة
خطاب «بوريس جونسون» وخطاب إلى «بوريس جونسون»!
أهلًا سيد بوريس جونسون.
مرحبًا بك فى عالم جديد متفجر صباحًا ومضطرب مساءً.
عاصمة بلادك ضالع رئيس فى ذلك الاضطراب والتفجيرات وتشارك فى توزيع الإرهاب الفكرى والمسلح!
عاصمة بلادك تحتضن مقر التنظيم الدولى لأكبر جماعة إرهابية فى العالم.
من عاصمة بلادك يملأ هذا التنظيم الأرض رهبًا وخوفًا!
سيد جونسون هل تذكر كلماتك عن هذا التنظيم قبل مجيئك رئيسًا لوزراء بلادك؟
إذا لم تعد تذكر دعنا نتذكر ونتحدث سويًا؟
فى خطاب لك متاح الآن على مواقع التواصل الاجتماعى حديث نوعي.. بل تاريخي.
خطاب يمكن وصفه بأنه «خطاب الاعتذار والندم البريطاني».. ويمكن وصفه أيضًا «خطاب الصدمة» .
فى خطاب سيادتك توصيفات محددة لم يسبق أن ذكرت فى محفل بريطانى معلن أو سرى انعقد من أجل الحديث عن الإخوان.. قلت فيها ما يلى:
١- تنظيم الإخوان يغض الطرف عن الإرهابيين.
٢- التنظيم يصف البابا بأنه « بابا الإرهاب».
٣- التنظيم يبرئ الجناة.
٤- التنظيم يتستر على داعش.
٥- التنظيم يلقى خطبًا سامة.
٦- التنظيم يتخذ من الجمعيات الأهلية غطاءً لنشاطه.
٧- التنظيم يشجع الإرهاب!
سيد جونسون.. رسائل سيادتكم فى الخطاب عناوين واضحة لحقيقة لم تكتشفها بريطانيا الآن.. بل أعلنت عنها الآن بعد تغير يقينى قد حدث فى العلاقة البينية الخفية بين بلادك وهذا التنظيم الذى أسسته ومولته وشغلته وآوته ونصرته إلى أن أضحى خطرًا على فكرة الدولة الإنجليزية.. كما أن رصيده قد نفد بعد انتهاء تاريخ صلاحيته؟
هذه العناوين أعلنت الآتى:
١- تنظيم الإخوان له تواصلات مع كل أطياف الإرهاب.
٢- التنظيم مرجعية الإرهاب الدولى.
٣- التنظيم هو أساس التكفير.
٤- التنظيم يمارس الخداع.
٥- التنظيم هو والوكيل الحصرى لداعش!
يطيب لى سيد «جونسون» أن أكتب لسيادتك فى اليوم الثالث على توليك رئاسة حكومة بريطانيا العظمى أن الخطاب غير مكتمل.. كان من الأحرى أن تعلن بلادك عن الحقائق التى جعلتها تكشف الغطاء عن حليفها التاريخى؟
كان ينقصه أن يعلن استراتيجية التعامل البريطانى المستقبلية على ضوء هذه المستجدات.
الخطاب باللغة الإنجليزية لكنه مكتوب بمداد الدماء المصرية الذكية!
سيد «جونسون»: الخطاب التاريخى المنقوص مراجعه الأصلية فى أرشيف الدولة المصرية!
نحن فى انتظارك!
