
رشدي أباظة
يحدث فى تركيا.. اضطهاد المسيحيين!
لينظر العالم إلى حكم تنظيم الإخوان فى تركيا؟
تركيا دولة يحكمها تنظيم دينى على مدعاة خلفية سياسية .
تنظيم دينى طائفى يمارس الطائفية الدينية ضد المواطنين المسيحيين بامتياز.
وفى الخلفية كان الاحتلال العثمانى يمارسها فى البلاد التى احتلها خاصة مصر.
كان الاحتلال العثمانى حتى الرمق قبل الأخير يفرض الجزية على المسيحيين ويمنع دخولهم الجيش كنظام قانونى إرهابى متطرف!
الوضع الطائفى الآن فى تركيا أضحى ماثلا وبقى علامة فى جبين حزب العدالة والتنمية.
المسيحيون الأرمن تمتد معاناتهم التاريخية إلى الآن وتفاقمت بتعاظم نفوذ الإخوان حتى الوصول للحكم ورئاسة السيد رجب طيب أردوغان.
لا يمارس «أردوغان» الطائفية ضد المسيحيين الأتراك من منظور عقائدى. بل من منظور إخوانى منظم. ومنظور سياسى.
هذا المنظور له أهدافه المتعددة والتى منها:
١- هدف خداعى لعوام المسلمين وللتنظيم الدولى بأن مشروعه لإقامة خلافة سنية لازال قائما يستلزم الالتفاف حوله والاصطفاف من أجله.
٢- منح مبرر لوجود دولة يهودية دينية.
٣- استخدام اضطهاد المسيحيين كوسيلة ضغط على أوروبا كورقة إضافية فى ملف انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى!
ما يفعله «أردوغان» هو مبررات مدفوعة مقدما لما سيتم ممارسته من إرهاب ضد تجمعات المسلمين فى أوروبا. وبالتالى يوجه رسالة حادة لدول الاتحاد الأوروبى بأنه يستطيع خلق حالة طائفية عابرة للحدود يتم شحن رصيدها فى إسطنبول لكن استهلاك الرصيد يصلح فى كل عواصم أوروبا!
عندما وقعت حادثة القتل العنصرية فى نيوزلاندا داخل المسجد قبل ثلاثة أشهر خطب أردوغان قائلا:
إذا لم يعدم قاتل المسلمين سنخطفه!
وصم الحادث، والقاتل بالطائفية فيما هو أيضا مارس الطائفية بزعم خطفه لأنه قتل مسلمين!
لقد صار التخلص من حكم تنظيم الإخوان فى تركيا ضرورة إنسانية قبل أن يكون ضرورة أمنية ودولية!