السبت 13 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«أحمد و زينب»

«أحمد و زينب»






إيه الفرق بين واحد خلف طفلة، واعتبرها مصدر رزقه الوحيد، فبعتها تشتغل فى البيوت علشان هو يقبض ويصرف على مزاجه، وبين واحد بيتاجر بطفلة تانية على اليوتيوب!!
الحقيقة مفيش فرق فى الحالتين إلا الفلوس وعددها، إللى باع بنته فى سوق الخدمة والنخاسة المقنعة بياخد 4 أو 5 آلاف جنيه فى الشهر، وإللى بيبيع بنته وشرفه على الإنترنت ممكن يكسب 7 ملايين جنيه فى شهر واحد.!!
فى الحالتين صمتنا وتجاهلنا أو حتى تعاطفنا الكاذب، أو قل حالة «الشيزوفرينيا» التى نعيش فيها شجع النموذجين على التمادى والبحث عن الفلوس بأى طريقة.
الاكتفاء بمصمصة الشفايف وافتعال الدهشة برفع الحواجب شجع الاتنين على التمادى لحصد المزيد من الأموال أو الشهرة  فى الأول صمتنا لأن البنت الصغيرة الخادمة بتساعد الهوانم فى البيوت بسعر أرخص كتير من الخادمات الأجانب وفى الآخر نبرر لنفسنا البيه والهانم طيبين وبيعاملوها كويس، هتاكل وتنام أحسن 100 مرة من عند أبوها، وبعدين أبوها موافق إحنا مالنا.
وفى الحالة التانية استمتعنا وأرضينا السادية الكامنة فى نفوسنا بمشاهدة طفلة تتعذب، وحققنا لهم حلم المشاركات التى وصلت ملايين وجمعوا بها الدولارات وفى الآخر مصمصمنا شفاهنا وتعجبنا ودعينا عليهم، وكتبنا كلمتين على مواقع التواصل الاجتماعى نعلن تبرئة أنفسنا ورفضنا لما شاهدناه عدة مرات واستمتعنا به.!!
«أحمد زينب»، للأسف ثنائى شهير، الشهرة جت لهم على طبق من دهب من خلالنا جميعا، متابعتنا لهم على اليوتيوب وملايين اللايك والشير فى العالم الافتراضى  بتتحول إلى دولارات حقيقية فى عالم الواقع.
دولارات «أحمد زينب» وصلت آخر 30 يوما إلى ما يعادل 430 ألفا و800 دولار، وهو بالمصرى نحو 7 ملايين و323 ألفا و600 جنيه.
والثمن بسيط جدا ابنته المولودة حديثا ،«إيلين» هى الثمن، متاجرة سخيفة ورخيصة بالطفلة تصويرها طوال الوقت وهى تبكى ،محاولة إيقظاها ودفعها للبكاء لحصد مشاهدات أكبر.. الفيديوهات إللى  بتظهر فيها إيلين، أقل وصف ممكن ينكتب عنه «مهين»، حتى أسماء الفيديوهات «أول مرة بنتنا تاكل من إيد زينب.. توقعوا حصل إيه» وعلى مدار 21 دقيقة، يظهر «حسن» وزوجته خلال حملهما للطفلة بالتناوب، وهى تبكى  وهو يطالب الجمهور بالمزيد من تسجيلات الإعجاب والمشاركات والاشتراك فى القناة.
وفى فيديو تانى أطلق عليه «رايحين نسجل إيلين فى الشهر العقارى».. وكأنه اشترى لعبة، وفيه حاول  أحمد عدة مرات إيقاظ ابنته رغم ظهور علامات التعب عليها من تغيير درجات الحرارة بين المنزل والشارع، وطبعا مستمر  فى التصوير خلال بكائها.
حكاية مثيرة ومقززة فى نفس الوقت، سيبكم من أحمد زينب ولا أحمد وزينب وتاريخهما السيئ على اليوتيوب، التاريخ ده إللى وصل أن البيه صور مراته وهى بتولد فى غرفة العمليات وبث ده على قناته، وتاجر حتى بجوازه منها – اه نسيت أقول لكم هى كمان يوتيوبر يعنى بتتكسب لقمة عيشها ولا بقلاوتها من فيديوهات اليوتيوب-الاتنين أحمد وزينب بيتاجرو بأى حاجة وكفاية هنا أقول لكم عناوين  فيديوهات ما قبل وبداية الزواج  وتركتها حتى بالأخطاء الإملائية: «اتجوزنا عرفى ووقعنا فى الغلط»، «زينب حامل»، «خونت زينب مع اختها»، «خونت زينب وزينب خانتنى»،
 حتى فى فترة الحمل لم يتوقف أحمد زينب عن السبوبة ووجدها فرصة لحصد المزيد من الدولارات فقدم فيديوهات بعناوين «زينب قررت تعتزل اليوتيوب بسبب الحمل..، « لازم تنزلى الطفل يا زينب»، «زينب مش عايزة تخلف وقررت تسقط البيبى».
وبدأت بعد ذلك سلسلة فيديوهات أكثر سماجة مثل، «أخيرا زينب جالها الطلق.. حان موعد الولادة»، ناهيك عن تصويرها فى غرفة العمليات وصور للطفلة فور ولادتها.
حسنا فعل البعض بإبلاغ خط نجدة الطفل بهذه المهزلة، وحسنا فعل المجلس القومى للأمومة والطفولة بإبلاغه النائب العام  لمحاكمة أحمد وزينب بتهمة تعريض طفلة للخطر وهى تهمة السجن فيها يصل إلى 5 سنوات والغرامة تصل إلى 200 ألف جنيه.
لكن هل هذا يكفى؟.. لا أعتقد.. بالعكس ممكن أحمد وزينب يتاجران بالحكاية وهنلاقى فيديوهات رايحين النيابة راجعين من النيابة، أغرب موقف حصلنا فى النيابة، قابلنا الخط على باب التحقيق، ومش هنخلص!!
الحل فى إيدينا إحنا لو شايفين أن الناس دى بتقدم أشياء هابطة ومبتذلة ورخيصة توقفوا فورا عن متابعتهم ومشاهدة الفيديوهات، لأن كل ما المتابعين بيزيدوا الفلوس بكتتر ولن يتوقفوا.
العيب مش فيهم والمشكلة مش فيهم، هما بيقدموا محتوى مبتذلا وهابط hوحضراتكم بتساعدوهم وتشجعوهم  وفى الآخر تقولوا عيب وما يصحش ودى مش أخلاقنا والكلام الحلو الملون  
صدقونى العيب فينا والحل فى إيدينا