
رشدي أباظة
«بلال فضل» إرهاب كى جى تو !
لا أحب تناول صغار الكتّاب من التوافه والمتردية والنطيحة أمثال الهارب بلال فضل.
لكن الشاب المشوه «جسديًا وعقليًا» كتب يسب ويتصافق عقب جريمة حادث معهد الأورام .
وصف الدولة بأوصاف تليق به وبأمثاله من اللاجئين الحثالة وخونة بلادهم وأوطانهم والبلاد التى آوته وانتشلته من الضياع.
عن اليمنى الأصل بلال فضل نتحدث، القادم من براثن تنظيم الإخوان اليمنى بغطائه السياسى «حزب الإصلاح»، «بلال» إخوانى تنظيمى لمن لا يعلم تم تسليمه فى لقاء تنظيمى لمسئوله فى مصر .
أرشيفه الصحفى بدأ فى مجلة الإصلاح.
«بلال» أحد روافد مشروع اختراق الصفوة.. التكليف الصادر له بحتمية التمركز فى أوساط المثقفين والفنانين ليست مهمته التجنيد لصالح التنظيم.. بل التجبيه ضد الدولة المصرية.
المشوه جسديًا يعرف طريقه. يستخدم أسلوبًا استخباراتيًا معروفًا باسم «التسفيه والسخرية» بهدف إسقاط الهيبات والرموز لإحداث الخلخلة وإهدار القيم!
الهارب إلى جانب إخوانيته لديه عقدة من السلطة بدأت بوالده الذى هجر والدته بعد عام من الزواج. عاد بعدها إلى اليمن وتركها كالمعلقة.
بلال ظل «معلقًا» طوال حياته بعقدة والده فأراد أن ينتقم منه فانفجر فى وجه سلطة الدولة المصرية. بعد أن تحول إلى ثمرة حنظل نتجت عن علاقة «مسيار» عابرة.. لكن مرارة الثمرة ظلت متوغلة فى ضميره ووجدانه!
زاد مرارتها انسحاق شخصيته فى بوتقة التنظيم.. بلال مسخ إنسانى نتج عن حالة اجتماعية مأساوية خالطتها حالة تنظيمية سحقته بين تروسها.. ثم أحاط بالحالتين واقع عاشه بلال مزروعًا وسط المثقفين والموهوبين فاكتشف أنه قضى عمره ضحية لوالد هجره صغيرًا.. ولتنظيم سحقه كبيرًا، فأصبح أسيرًا لما يسمى بـ«عقدة الطفل الأوسط»، الذى لم يحظ برعاية أسرته الطبيعية، كما لم يحظ بمكانة إدارية داخل تنظيمه الذى لم يكن يستطيع أن يجاهر بالانتماء له فيخسر مكانته التى اكتسبها فى أوساط المثقفين والفنانين المخدوعين ؟
لكن «بلال» وبعد ثورة ٣٠ يونيو المصرية لم يستطع التماهى مع فكرة «الدولة» رغم أنه يعلم علم اليقين بحجم الجريمة التى ارتكبها تنظيمه الإخوانى.. أدرك أنه لم يعد له مكان على أرض مصر.. فلم يعد يستطيع أن ينتمى لتنظيم لم يعد موجودًا.. كما لم يعد يمكنه أن يستمر «مزروعًا» وسط المثقفين والفنانين ليمارس الاختراق لصالح تنظيم أسقطه المصريون بمن فيهم هؤلاء المثقفون والفنانون.
بلال يظن أنه يتحرك فى الفراغ لا يدرك أن نفسية «اللامنتمى» التى تسيطر عليه كانت محلًا لالتقاط من طرف خفى أوجد له عملًا وسكنًا ومأوى على الأرض الأمريكية ليخلق منه كيانًا جديدًا يستطيع ممارسة الكراهية فى ملاذه الآمن بعد أن تحول إلى «ناشط بالسخرة» يسير فى مسارات الاختيار الإجبارى التى تفرضها الأجهزة لجيوش المجندين فى مشروع «عملاء التأثير».