الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صكوك الأضاحى

صكوك الأضاحى






مع  قرب حلول عيد الأضحى المبارك تزايدت  اعلانات صكوك الأضاحى وتتاهفت الجمعيات الخيرية  وجهات مختلفة  على طرح تلك الصكوك مساهمة منها فى تفعيل شعيرة الأضحية وإيصالها إلى مستحقيها إلا ان تعدد الجهات جعل البعض فى حيرة من مصداقيتها
والغريب أن بعض الجهات غير الرسمية بدأت تفكر فى جذب مشترى تلك الصكوك من خلال طرح تقسيط ثمن الصك، الأمر الذى يفتح معه خلاف حول مشروعية تقسيط ثمن الأضحية التى فى اساسها لا تجب على غير المستطيع لها، بل هى فى مجملها سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا تعد من الواجبات .
 ومع هذا فإن صك الأضحية يعد فكرة عملية لتحقيق  تكافل اجتماعى حقيقى للوصول إلى المستحقين بعيدا عن  محترفى التسول الذين اعتادوا اخذوا انصبة الفقير فى  اكثر من اضحية بينما لا يحصل الفقير الحقيقى المتعفف على حقه
 وقد يشكك البعض فى  مشروعية صك الأضحية  ولكنه فى حقيقته أمر مشروع حيث يعد  نوع من أنواع الوكالة، وهى جائزة فى النيابة عن الذابح فى الأضحية، ويعد الصك  حل عملى لمن صَعُبَ عليه إقامةُ سُنَّة الأضحية بنفسه أن يُنيب عنه الجمعية الخيرية أو غيرها عن طريق هذا الصك أو نحوه،
وكما أكدت دار الافتاء المصرية فإن صكُّ الأضحية هو عبارة عن عقد شراء للأضحية، وعقد توكيل بالذبح، وهذا جائزٌ شرعًا إذا روعيت شروطه، وأما التوزيع فبحسب ما يُتَّفَقُ عليه بين المؤسسة والمضحِّي، ولذلك  أقترح أن  تكون هناك آلية فى صكوك الأضاحى تسمح للمضحى أن ياخذ نصيبه من الأضحية يتصرف فيه كيفما يشاء .
أمر آخر مهم فى قضية صك الأضحية وهو تعظيم ثواب الأضحية من خلال وصولها كاملة غير منقوصة إلى المستحقين الحقيقيين،  كما أنه ومن خلال ما أعلنته وزارة الأوقاف  التى تتبنى  مشروع نموذجى لصكوك الأضاحى يسهم بقوة فى قطع الطريق على الجماعات المتطرفة التى كانت تستغل مثل هذه المناسبات فى محاولة استقطاب عناصر جديدة أو مؤيدين أو متعاطفين تحت مظلة أعمال الخير
إن العمل على توصيل العطاء إلى مستحقيه الحقيقيين بكل عزة وكرامة ، ودون أى مقابل،  أمر مطلوب وبتطلب مساهمة حقيقية من  قبل جهات موثوق فيها  كوزارتى  الأوقاف، والتضامن .