
رشدي أباظة
«عمار على حسن».. المفكر النووى!
يبهرنى القرآن الكريم فى إسقاطاته النفسية على أصحاب بعض المواقف التى عاشها الرسول عليه السلام .
تغوص تلك «الإسقاطات» فى الأعماق النفسية والإنسانية لأصحابها وتتأملها فتجدها موفقة وصائبة عندما تتشابه فى مواقف حالية!
ولأن المتحدث هو الله فإن الإبهار الوصفى عادة ما يكون أعلى عليين.
عدت من إجازة عيد الأضحى رائق النفس لأجد الأستاذ عمار على حسن وقد تحول لكاتب نووى!
كتب يسأل عن بناء مفاعل نووى الضبعة وربط بينه وبين انفجار مفاعل نووى روسى جديد بعد تشرنوبيل وظل عالمنا النووى الكبير عمار على حسن يرغى ويزبد بحسبانه فقيها نوويا!
الكاتب النووى يصدق فيه إسقاط القرآن بالمنافقين فى قوله تعالى«إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ».
يتمنى المنافق عمار المصيبة فى بلاده ويفرح فيها فيربط بين انفجار روسيا ومفاعل الضبعة السلمى.
من شرفة شقته المليونية يطل علينا الكاتب النووى من وقت لآخر .. اتجاهات الريح القادمة من جانب السفارة الأمريكية تنعش وجدانه .. الوصل والوصال بدأ منذ العام ٢٠١٤ عندما تبنى الأخ عمار الدعاية لتأسيس الفريق الرئاسى لادارةً البلاد بعضوية ممثل عن تنظيم الإخوان الذى كان موغلا وقتها فى دماء المصريين ولايزال ..الوصفة المسمومة للفريق الرئاسى طبخت فى معهد «كارنيجى» الأمريكى وهو أحد روافد الاستخبارات.. بينما حملها «عمار بلا رحمة إلى آنية المصريين!
السيد عمار مثقف نظرى اختار أن يكون روائيا فطغت عليه عوالمه الأسطورية فظن أن ما يسمح به الخيال الروائى يمكن أن يكون محلا للتطبيق.. عمار لديه فجوة إدراكية تصاحبه كلما انتقل من صفحات رواياته إلى شوارع مدينته.. وهو صاحب الروايات المتعددة ربما لا يدرك أن حصوله على الجائزة المالية القطرية « كتارا» عن إحدى رواياته هى أحد روافد التمويل الأجنبى المغطى بصنوف الآداب والفنون!
من شرفة مسكنه يعاود «عمار» الإطلال علينا متقمصا شخصية أول روائى نووى ، ليعلق على انفجار قد وقع فى أحد المنشآت النووية الروسية محذرا من بناء مفاعل الضبعة المصرى بالتعاون مع شركه روسية فى استباق تشاؤمى لا يمكن أن يكون له أى منطق سوى المشاركة بوعى أو بغيره فى منظومة تصر على أن تظل مصر فى حالة المشى فى المكان أو الدوران اللانهائى حول الذات، لو أن تشييد المفاعل بشراكة أمريكية.. لما ظهر السيد الهمام عمار على حسن!
يقينا لو أن الدولة تراجعت عن هذا المشروع سيظهر «عمار» ليروج أن الدولة تراجعت بضغط أمريكى.. وأنها لا تهتم ببناء أى مشروعات قومية؟ المنافقون من أمثال السيد عمار يعمل وفق تكتيك ثابت يتربص بالدولة ليجعلها طوال الوقت تحت وطأة اتهامات وهمية!
سيد عمار على حسن إليك عنا ودع آذانا!