الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وجدى غنيم  مندوب عزرائيل!

وجدى غنيم مندوب عزرائيل!






لم يكن مشهد خطف «شريف خيرى» على يد مجموعة متطرفة فى فيلم «السفارة فى العمارة» للأسطورة المصرية عادل إمام عاديًا.

كان مشهدًا عبقريًا عندما طلب منه قائد المجموعة الإرهابية تفجير نفسه بالحزام الناسف فى السفارة الإسرائيلية.
سأله خيرى لماذا أفجر نفسى؟
قال: لترتقى إلى السماء.. قال خيرى: طب ما تطلع أنت السماء وأنا استناكوا هنا!
المشهد على كوميديته الساخرة لكنه يجسد واقعًا حقيقيًا يحترفه الإسلاميون وفقهاء الجماعات الإسلامية فى طريقهم للتجنيد والتوظيف.
يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما يخربون!
هم أكثر الناس دعاة لكراهية الحياة والتحريض عليها، ومع ذلك هم أكثر الناس حرصًا عليها وتمتعًا بملذاتها!
يحرضون الشباب دومًا على الانتحار تحت مسمى « الاستشهاد» فى سبيل الله ولا نعرف أى سبيل لله ذلك الذى يدفعون الشباب لقتل أنفسهم بأيديهم.

شاهدت مقطعًا للداعية الإخوانى والهارب فى تركيا وجدى غنيم يخطب وسط مجموعة كبيرة من الشباب يسفه لهم فيها من الحياة دون استشهاد.

قال لهم إن الموت دون قتل أنفسهم بضاعة رخيصة وميتة حقيرة.
كان الرجل يرتدى بزة غالية الثمن وساعة فى يده نفيسة ويرتدى رابطة عنق حديثة باريسية الصنع ثم يحرضهم على قتل أنفسهم.
قال لهم إن الحياة أرخص من أن تبذل فى سبيل الله.
لم يقل أين هذا السبيل اللهم إلا سبيل الإخوان المجرمين.
فى الحديث الصحيح إن أول من تسعر بهم النار ثلاثة أحدهم شهيد قاتل ليقال له شهيد!
هكذا الإسلاميون يقتلون النفس التى حرمها الله.
انظر إلى كل من حرض على الانتحار المسمى الاستشهاد وتأمل مواقعهم وحياتهم لن تجد واحدًا منهم نفذ فى أبنائه ما يدعو إليه فى خطبه وكتبه وفتاواه.
انظر إلى الداعية يوسف القرضاوى وسلمان العودة ومحمد مهدى عاكف مثلا وأنظر إلى أبنائهم وذويهم؟
لن تجد ابنًا منهم وهب نفسه للشهادة وفجر نفسه؟
وانظر حتى إلى  قياداتهم الوسيطة لن تجد ذويهم وقود فتاواهم.
وقود المعركة هم البسطاء وليس هؤلاء المجرمون.