«أيسم صلاح»

فى 2014، كرمه  الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأول مرة، وفى 2019 كرمه للمرة الثانية.
 الأولى كانت لفوزه بالمركز الأول فى مجال الصحة والتأمين الصحى بمبادرة «فكرتي» للمشروعات الريادية.
والثانية حينما أشاد به خلال جلسة «مستقبل البحث العلمي» ضمن فعاليات ملتقى الشباب العربى الإفريقى.
الرئيس  وقتها قال للحضور بالجلسة: «عاوزين نصقف لأيسم صلاح، ده واحد من اللى ممكن يؤثر فى صناعة البحث العلمى ويقصروا علينا المسافة والوقت».
«أيسم صلاح» شاب مصرى عبقرى، ممكن تكون بتسمع اسمه لأول مرة، وممكن كمان لما بتشوفه بيتكلم عن  100 مليون صحة فى الفضائيات بتقلب القناة، فنحن لا نطيق صبرا فى الجد، لكن لو ارتدى قميص محمد رمضان فى حفل الساحل، أو تنمر بالبدينات على الشاشة، كنا تابعنا  حياته لحظة بلحظة، عرفنا بيلبس إيه وساكن فين ونوع عربيته، والحساسية اللى عنده من الفراولة !!
المهندس أيسم صلاح شاب مجتهد، ناجح، عالم حقيقى، متواضع وبسيط، حاليا يشغل منصب مستشار وزيرة الصحة لشئون تكنولوجيا المعلومات، ونفّذ ميكنة مبادرة الرئيس «100 مليون صحة» للقضاء على فيروس سي، والكشف عن أمراض الضغط والسكر والسمنة.
المهندس أيسم صمم منظومة  رصد وتسجيل وميكنة المشروع الصحى الأضخم فى حياة المصريين، تابع بدقة البيانات المجمعة من هذه المنظومة وصمم  لوحة لعرض البيانات تُحدث كل 5 دقائق، وترصد كل مواطن يتم تسجيله فى أبعد نجع فى مصر لحظيًا.
المنظومة عمل عليها 20 ألف شخص كمدخل بيانات، يسجلون بيانات المواطنين لحظيًا، ولم تسجل أى شكاوى من تعطل المنظومة أو توقفها فى أى وحدة من الوحدات التى تعمل بشكل سريع وسهل.
منظومة قال عنها  نائب رئيس البنك الدولى عندما زار الغرفة المركزية للمبادرة: «من خلال زياراتى لكل دول العالم هذه أذكى منظومة مسح طبى شفتها فى العالم».
المهندس أيسم، شاب يبذل مجهودًا ويحاول أن يرتقى بالبلد، نموذج لآلاف من الشباب المصريين فى مختلف الأنحاء يبذلون مجهودات عظيمة، وعن عمد وترصد لا أحد ينتبه لهم.
تادروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية فى لقائه الأسبوع الماضى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أبدى انبهاره بالمشروع، بالالتزام نحو الاهتمام بصحة المصريين وتنفيذ المبادرة على الرغم من ضخامتها.
كان مبهورًا جدًا بغرفة حملة «100 مليون صحة»، الغرفة التى صممها ويديرها المهندس أيسم،  أبدى إعجابه الشديد، مؤكدًا أنه لم يجد لها مثيلا على مستوى العالم وتمنى أن تنقل مصر كل هذه الخبرات لكل دول العالم وليس فقط لإفريقيا لأنه اكتشف أن لدينا أدوات من الإدارة والتكنولوجيا التى تصنع فرقا كبيرا فى إدارة هذه المبادرات الضخمة التى تخطت الـ 60 مليون مواطن.
مدير منظمة الصحة العالمية أكبر مسئول عن الصحة فى العالم جاء مصر لأول مرة ليتفقد غرفة العمليات التى أذهلتهم، فمنظمة الصحة العالمية كانت إحدى الجهات التى  تراقب وتراجع الفحص والخدمة المقدمة والأرقام والبيانات التى تصدر أولا بأول من المهندس أيسم صلاح، وتأكد أن  كل بيان من المنظومة كان سليما ودقيقا.
المهندس أيسم صلاح وزملاؤه قدموا للمسئول الأول عن الصحة فى العالم  عرضا حيا عن كيفية إدارة الحملة، وكيف تتم المتابعة إلكترونيا لحظة بلحظة من القاهرة حتى أسوان، وكيف تتم متابعة كل فحص حتى  فى أبعد كفر ونجع فى مصر.
الرجل لم ينطق بعدها سوى بكلمة شكرا مصر لأنها بتقدم نموذجا ملهما لكل دول العالم ولابد أن تتعلم  الدنيا منكم.
المشروع الضخم الكبير الذى يشيد به العالم خلفه شباب ناجح، يعمل بجدية شديدة وتفان حقيقى، شباب مصرى مثل الشباب الذى  فاز ببطولة العالم فى كرة اليد، وبيحقق نتائج رائعة فى بطولة الكرة الطائرة الآن، شباب يحتاج منا أن نشير عليه، نقف خلفه ندعمه، نتخذه قدوة، أخباره فى صفحاتنا الأولى، وإنجازاتهم تملأ التايم لاين على مواقع التواصل الاجتماعى.
من حقنا نفتخر بشبابنا وببلدنا  التى يطالبها أكبر مسئول عن الصحة فى العالم، بتعليم الدنيا كلها.
شكرا المهندس أيسم صلاح، وشكرا لكل مصرى يعمل ويجتهد فى الظل.