الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصلحة الوطن.. وجولات الرئيس

مصلحة الوطن.. وجولات الرئيس






عندما نتحدث عن السياسة الخارجية المصرية فى هذا التوقيت يجب أن نُعلى فى قلوبنا العزة والكرامة التى نحن عليها الآن.. التوجهات الخاصة بالسياسة الخارجية ترتبط بشكل وثيق على الداخل المصرى بل تعدى الأمر إلى أنها أصبحت تشكل عاملا رئيسيا لخدمة الوطن والقارة الإفريقية والمنطقة.
الجولات الخارجية للرئيس السيسى وخاصة الجولة الأخيرة كانت «ضربة معلم» أحدثت خللا فى توازنات القوى المعادية لمصر وفرضنا رؤيتنا لخير الإنسانية أمام القوى العظمى التى تسيطر على العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأصبح الغرب ينظر إلى مصر تحت قيادة هذه الزعامة السياسية المخلصة لله أولا ثم للوطن ثانيا ثم القارة السمراء التى نحن فى زمامها على أسس من الاحترام والشراكة التى تقوم على تبادل المصالح المشتركة بين جميع الأطراف، سافر الرئيس يوم السبت قبل الماضى فى رحلة استمرت عشرة أيام كانت محطتها الأولى إلى فرنسا قاطعا ما يقرب من 3310 كيلو مترات لكى يجلس مع الكبار الذين يرسمون السياسة العالمية فحظى بكل تقدير واحترام ووضعت كلماته فى عين الاعتبار وتفهم الغرب أن مصر هى زعيمة الشرق الأوسط بلا منافس والمتحدث الرسمى الذى يعبر عن طموح وآمال شعوب القارة الإفريقية التى عانت ويلات الحروب الداخلية من جانب والاستعمار من جانب آخر وحظيت كلمة مصر خلال قمة السبع الكبار ومجمل اللقاءات الثنائية المشتركة بين القيادة السياسية وزعماء العالم بتقدير منقطع النظير لأن مصر تغيرت بالفعل وأصبحت على الطريق الصحيح وقامت من سبات عميق طيلة سنوات طويلة بعدما أثر هذا التراجع على مصالحنا الخارجية وبالتالى على أحوالنا الداخلية ومصالح الشعب المصرى.
وبعد حضوره قمة فرنسا فى قارة أوروبا قطع الرئيس 9844 كيلو مترا بالطائرة إلى شرق قارة آسيا حيث كوكب اليابان هذه الدولة التى بدأت من الصفر بعد قنبلة هيروشيما وناجازاكى والانهيار الكامل لكل شىء فى اليابان لتصبح الآن من أكبر وأهم دول العالم اقتصاديا وتكنولوجيا وهذه الدولة نموذج يحتذى به فى كل شىء.. التقدم الصناعى والطبى والرياضى والتعليمى ولذلك كانت وجهة السيسى بعد فرنسا.. وقمة اليابان نجحت بفضل الله سواء على المستوى المصرى حيث التعاون المشترك فى العديد من المجالات التى تخدم الوطن والمواطن وأيضا بالنسبة للشعوب الإفريقية التى تضع آمالها وطموحاتها على من أوكلوا له أمرهم من خلال رئاسة السيسى للاتحاد الإفريقى وسوف تثمر اللقاءات المشتركة بين القيادة السياسية ورئيس الوزراء اليابانى وإمبراطور اليابان عن ثمار جيدة لخدمة مصر وشعوب إفريقيا.
بعد عدة أيام فى قمة «التيكاد» تقطع طائرة الرئاسة 8186 كيلو مترا من شرق آسيا إلى منطقة الخليج العربى حيث لقاء الأشقاء وأخوة العروبة فى دولة الكويت الشقيقة خاصة وأن أمن الخليج أصبح جزءا لا يتجزأ من أمن مصر، ثم العودة إلى أرض الوطن بقطع 1657 كيلو متر طيران.. رحلة الرئيس نجحت بفضل الله على كل المستويات والأصعدة فى الداخل والخارج وأصبحت لنا مكانة تحت شمس هذا العالم الذى لا يعترف بالضعفاء وأنصاف الدول وبالحسابات 23 ألف كيلو متر طيرانا وساعات عمل بلغت 240 ساعة كلها لخدمة الوطن والسلام والرخاء لنا وللأشقاء فى القارة الإفريقية.. تحيا مصر.