الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«حسن نصر الله».. المراهق السياسى!

«حسن نصر الله».. المراهق السياسى!






لا يزال السيد حسن نصرالله صغيرًا. لم يغادر بعد سن المراهقة.
يراهق سياسيًا ونفسيًا. لديه عوار داخلى ولا يعرف حدود الوطنية. يعشق الشهرة والهتاف باسمه حتى ولو على جماجم اللبنانيين!
عام ٢٠٠٦ دمر لبنان على يد إسرائيل عندما خطف جنديين إسرائيليين. آلة الحرب الإسرائيلية دمرت بلاده وقتلت ثلاثة آلاف لبنانى برىء وبعدها سألوه: لماذا خطفت الجنديين فقال: لو كنت أعلم ما ستفعله إسرائيل فى الحرب لما فعلت!
بساطة إجابة الرجل أفصحت كم كان ولا يزال مجرمًا وسافلًا يعشق اللعق فى الدماء!
دارت الأيام وانقضت وإنا ظننا بأن نصر الله قد ينضج ويعود وتكسبه جرائمه حنكة تمنعه من البقاء فى معسكر الإجرام بحق لبنان والعروبة. شيئًا من ذلك لم يحدث . لا يزال مراهقًا يحب رؤية صوره مرفوعة على الرءوس فى الميادين ولو على أجساد أنهكتها غزواته الفاشلة.
بين نصرالله وإسرائيل غرام سرى. يخدم كلاهما الآخر من دون إعلان. فعل نصر لإسرائيل ما لم يفعله أقرب الناس إليها.
فى حرب ٢٠٠٦ نجح الرجل فى أن يجعل القوات الإسرائيلية تعتاش خلف نهر الليطانى الذى كانت تتمنى الوجود به منذ الاجتياح الفاشل عام ١٩٨٢.
نصرالله حقق لها ذلك بسهولة ويسر بعد أن أقنع البلهاء بأنهما عدوان!
كسبت إسرائيل من وجود قواتها داخل الشريط الحدوى وكسب نصرالله شعبية جارفة.
شعبية جارفة جعلت من السيد إبراهيم عيسى يجعل منه أيقونة ويرسم صوره المخادعة خلف مكتبه فى صحيفة الدستور وعلى صفحاتها بالزيف!
ماذا لو تخيلنا أن دولة بحجم مصر يمكن أن تدار بالمراهقة الانفعالية. ماذا لو تخيلنا أن الثبات الانفعالى الرسمى أو الرئاسى أصبح أسيرًا لهتافات النخبة التى كشفت تجربة يناير وحتى الآن أنها نخبة نظرية منظرة لا تغادر نظرياتها حناجرها.
المراهق الذى صار عجوزًا حسن نصرالله يمارس  مغامرة  جديدة له مع نتنياهو.
مغامرة مثل التى انطلق إبراهيم عيسى من قبل مدافعًا عنه باعتباره رمزًا للصمود وأن قادة بلاده رمزًا للخذلان! هكذا كان مفهوم «عيسى» لفكرة السياسة الخارجية ولم يكف عن الوعظ والإرشاد للدولة، لم يكن عيسى يدرك أنه عمل مندوب دعاية مجانية لنصر الله الذى دنست ميليشياته أرض الوطن، عيسى ومن على شاكلته ما زالوا لم يغادروا مرحلة محو الأمية السياسية فى فهم معنى الدولة وإدارتها.
ليس عيسى وحده بل هم كثر، لحق به الراحل حمدى قنديل الذى سافر ليجرى حديثًا مسجلًا مع نصر الله الذى راح خلال الحديث يسجل أهداف المراهقة فى مرمى الدولة المصرية التى لم تواجهه فى مباراة للسياسة الشريفة، قنديل نقل مشاعر المصريين وحولها من رصيد لوطنهم إلى هتافات لمشجعين تضامنوا فى غفلة من الزمن مع فريق يلعب ضد منتخب بلادهم، بعدها يظهر «قنديل» خلف الرئيس المتخابر محمد مرسى فى مؤتمر فيرمونت الشهير معلنًا تضامنه مع مرشح الإرهاب آنذاك !
نقول هنا إن كواليس السياسة الخارجية وظروف الإقليم مرعبة تفرض على صانع القرار تجنيب بلاده ويلات مغامرات غير محسوبة سيحاسب عليها تاريخيا، هكذا دمر صدام بلاده.
من الغريب أن تستدرج هذه النخبة لشعارات دعائية شعبوية فلا تكف عن استدراج الدولة لأن تسير فى مسارات سياسية يرسمها المغامرون فى الإقليم!