
رشدي أباظة
فلسفة الخيانة عند الإخوان.. «حيثيات الحكم التاريخى»
مات محمد مرسى العياط متهمًا بالتخابر ومدانًا بالإرهاب والخيانة فى اقتحام الحدود!
مات الرجل ولم تمت جرائمه وجرائم جماعته التى تسير على قدمين ظاهرة بين ربوع مصر الصابرة المحتسبة.
أعلى منصة القضاء الشامخ راح القاضى الجليل «محمد شيرين فهمى» يتلو حيثيات حكمه فى قضية اقتحام الحدود.. الرجل استرسل فى سرد الوقائع المحددة تحت عنوان «التجرد من مسئولية الانتماء»، ليضع يده على فلسفة فكرة الخيانة لدى تنظيم الإخوان وهى أن الانتماء العضوى ليس شرطًا للولاء.
شيرين فهمى راح يتلو وقائع ما جرى.. تحدث عن عملية عسكرية شاملة، لعله أجاب عن التوصيف المفقود عمدًا لما حدث فى يناير ٢٠١١.
الحيثيات المعروضة على رءوس الأشهاد طغت على تفاصيلها وجود العنصر الأجنبى بوضوح والذى لم يكن ليرتكب جريمته لولا أنه قد دلف إلى جسم الوطن من ثغرة الإخوان.
بكامل الوضوح اللغوى والقانونى عرضت حيثيات الحكم ما يلى:
١- الإخوان تعاونوا مع منظمات خارجية للتحريض ضد دولتهم.
- الإخوان كانت رأس حربة فى مشروع لتقسيم مصر مذهبيًا وطائفيًا وعرقيًا.
٢- الإخوان اتفقت مع جناحها العسكرى «حماس» والتكفيريين فى سيناء على إسقاط مصر لإعادة بناء نظام جديد يحقق أهداف التقسيم.
٣- الإخوان ارتكبت أعمالًا عدائية وعسكرية داخل البلاد بالتعاون مع أطراف أجنبية.
٤- الإخوان تعاونوا مع مجموعات أجنبية ومكونها من اقتحام الحدود الشرقية وتدمير البنية الأمنية فى سيناء بالكامل بعدما مارسوا القتل والخطف وتدمير المنشآت.
٥- المجموعات المسلحة الأجنبية وصلت إلى القاهرة وضواحيها بمعاونة الإخوان.
وأخيرًا استدعى القاضى روح محمد مرسى العياط وأكد أنه كان مستاهلا للعقاب بعدما أحاطت به الأدلة والبراهين .
حكم تاريخى لأول عملية خيانة جماعية.
خيانة مصر ليست جريمة بحقها.. بل فى حق من خلقها وأشرقت بنور وجهه الظلمات!