
رشدي أباظة
«عبد الناصر سلامة».. بهلوان الإخوان!
اتصل بى أمس السيد رئيس التحرير يحرضنى بطرف خفى على الكتابة ضد السيد عبدالناصر سلامة. وقال من بين ما قال إن الرجل متجاوز ولا يقف عند الخط الفاصل بين إبداء الرأى والتحريض ونشر الأكاذيب مستغلًا صفته السابقة كرئيس تحرير لأكبر جريدة فى الشرق الأوسط وهى الأهرام.
تحفظت على تحريض السيد رئيس التحرير ضد سلامة. فالرجل مات ودفن ولم أعد أسمع له صوتًا أو سيرة أو تأثيرًا.
وسألت فى غير سخرية إن كان لا يزال سلامة على قيد الحياة أم لا؟
ابتسم رئيس التحرير وقال: لكن لا بأس من ذكر مآثر الموتى والتذكير بجرائمهم..فوافقت ونزلت على رغبته!
فى البدء لم أشأ أن أتناول «سلامة» بحسبانه صاحب رأى وكاتبًا صحفيًا فهو سباب لعان وجاهل وجهول!
إلا أن رئيس التحرير أخبرنى بأنه طل علينا من حسابه الإلكترونى مؤخرًا معتقدًا أن الدولة تمر بأزمة يمكن أن تجعلها تفتش فى مخلفاتها الإخوانية أو تستجيب لفلول الإرهاب!
«سلامة» يعانى فراغًا مهنيًا حتى أنه لا يستطيع المرور فى شارع الجلاء الذى شهد «جلاءه» هو وتنظيمه. لايملك إلا أن يتسلل فى جنح الليل حيث أطلال مقر مكتب إرشاده الذى غطته خيوط العنكبوت يلقى نظرة على عمره ورهانه الذى ضاع هباء منثورًا.
«سلامة» يعانى أزمة نفسية تظهر أعراضها من خلال تشنجات إلكترونية عشوائية!
فالرجل لمن لا يعرف هو أول رئيس تحرير يطرده مرؤوسوه من مكتبه شر طردة فى خضم ثورة ٣٠ يونيو التى راحت تطهر مؤسسات الدولة من دنسه ودنس الإخوان.
خرج ساعتها مرتديًا حذاءه المصروف له من خزائن نعال التنظيم لكنه حافظ على أن يبقى على وضوئه الإخوانى.. ولو كان بدم الشهداء!
وهو صاحب المقال التحريضى فى الأهرام الذى راح من خلاله يروج لمزاعم الإرهابى محمد سليم العوا بأن الكنائس والأديرة بها أسلحة وذخائر!
«عبدالناصر» الذى لا يؤثر «سلامة» وطنه راح يسرع فى تنفيذ التكليف الصادر له بأخونة «الأهرام» بعد أن عينه التنظيم رئيسًا لتحريرها وتحت إشراف الإرهابى القدير ممدوح الولى.
هو أول رئيس تحرير يسير فى طرقات وصالة تحرير الأهرام العريقة حاملًا مسدسه المرخص ظاهرًا للعيان كما لو كان رسالة تهديد لكل من تقع عينه عليه داخل جرابه المثبت فى جنبه!
وهو الذى ادعى فى البدء أنه من ثوار يناير ثم راح يتسول فيما بعد قربه واقترابه من محامى مبارك فريد الديب ملتمسًا منه توصيل رسالة اعتذار لمبارك والتوسط فى لقاء لطلب الصفح.. وأشياء أخرى!
وهو الذى يحتقر المرأة على خلفية مخزونه الفكرى الإخوانى السلفى الملتبس وسب زميلته الصحفية بأبشع الألفاظ وهو يطاردها فى طرقات المؤسسة شاهرًا مسدسه، بينما كان يتعثر داخل حذائه الذى لم يكن يخلعه بحجة المواظبة على الوضوء ليصل إلى أسماع من عينوه أنه مواظب على الصلاة بعدما اتخذ من مكتب الإرشاد قبلة له وارتضاها!
وهو الذى طلب منى السيد رئيس التحرير متلطفًا كتابة مقال ثان عنه، فرفضت متأدبًا وقلت بأن الرجل لا يستحق مداد مقالين.. فهو تافه، لا يساوى جناح ذبابة!