
احمد رفعت
لقاء المطار!
يقف البعض عند كلمة الرئيس السيسى يوم الجمعة عقب عودته من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها دليلا على الموقف الصلب القوى من دعوات التظاهر الإخوانية أو الموجة العدائية ضد بلادنا التى تابعناها الأيام الماضية لكننا نرى أن سفر الرئيس أثناء الدعوات مصرا على تمثيل مصر وأداء واجبه نيابة عنها وعن شعبه هو الدليل الأكبر على تجاهل الرئيس لها وكأنها لم تكن وأنه الرد الأقوى والأبرز على الإطلاق.. ومع ذلك لا يمنع ذلك من مناقشة كلمة مطار القاهرة.. فالرئيس يرى وهو محق أن مصر بلد قوى بالمصريين وأن الإعلام له دور كبير فى توعية المواطنين.. إلا أن الرئيس يتوقع استمرار العداء ويقول: «خدوا بالكم مش هايسيبوكوا تنجحوا ولا تتهنوا بحاجة»! وهذا يعنى أن المؤامرة على مصر مستمرة طالما كانت تسير فى الاتجاه الصحيح!
الرئيس ينصح الناس ويقول «خدوا بالكم هناك قوى شر تحاول استهدافكم والنيل من إرادتكم»! بل ويصفها بأنها «هى حرب بينا وبينهم».. دون أن يحدد الرئيس المقصود بـ«بينهم» واعتقادنا أنه لا يقصد الإخوان وحدهم وانما يقصد الإخوان ومن وراء الإخوان.. لكن الرئيس يضيف ويقول «مصر مكانتها كبيرة قوى ومكانة مصر بشعبها» وهكذا يجدد الرئيس الثقة فى الشعب المصرى الذى يرجع إليه الفضل دائما فى تحمل ما جرى فى مصر من تطور السنوات السابقة!
ولا يخلو الأمر فى لقاء المطار من مداعبة من الرئيس إذ يسأل مستقبليه: «إيه اللى مصحيكم بدرى النهاردة الجمعة الموضوع مش مستاهل لا تقلقوا من حاجة «ليؤكد أنه الأكثر خبرة بأصالة الشعب المصرى وبخيبة اعدائه! ولذلك يضيف مباشرة أن: «الشعب المصرى أصبح واعيا ولن يلتفت لمن يحاولون تزييف الواقع» وأن «مصر بلد له مكانة عظيمة بشعبها ولا يمكن خداع المصريين ولا داعى للقلق» ومزيد من الثقة فى المصريين من أنه «يوم ما هطلب التفويض هينزل الملايين» وأخيرا يقول الرئيس «هناك محاولة لتزييف الحقائق وخلق صورة مغايرة للواقع والشعب المصرى أصبح أكثر وعيا ولا يمكن تزييف الواقع»!
إذن المعركة مستمرة والوعى فى القلب منها وأنه لا تآمر على ميت أو مريض أو فاشل أو عاجز.. التآمر فقط على الناجحين المؤثرين السائرين فى الطريق الصحيح وبما يقلق أعداءهم!
إلى الأمام يا شعب مصر..