«عمرو عثمان»

بدماثة خلق حقيقية، وتواضع العلماء،يلتقى كل من يطرق بابه، الرجل يعمل 24 ساعة فى اليوم تقريبا، موبايله لا يتوقف عن الرنين، وباب مكتبه مفتوح على مصراعيه، لن تضبطه متذمرا، الابتسامة تعلو وجهه والترحيب بالجميع فى كل الأوقات منهج حياة بالنسبة له، مفهوم النجاح عنده، هو خدمة الآخرين.
الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وهب حياته لعلاج ومتابعة 120 ألف مريض إدمان، ذهبوا إلى المركز للعلاج.
الإدمان هو واحد من أخطر الأمراض والأزمات التى تواجه هذا المجتمع، المخدرات زادت بشكل مرعب ونسبة الإدمان عندنا بحسب الإحصائيات الرسمية للصندوق هى ضعف النسبة العالمية.
مفاجأة أننا نكتشف أن الموضوع وصل أن نسبة تعاطى المخدرات بين المصريين وصلت 10.4 %، أكثر من ضعف المعدل العالمى للتعاطى والمحدد بـ  4% فى الدولة الواحدة.
آخر الإحصائيات لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وضحت التالى:
– 27.5 % من متعاطى المخدرات فى مصر سيدات، 72.2% رجال.
– الترامادول هو أكتر عقار مخدر عليه إقبال فى مصر ونسبة تعاطيه وصلت فى 2018 إلى 36.2% !
– بعد الترامادول أعلى نسبة تعاطى كانت الحشيش ووصلت لـ26%، ثم  الهيروين بنسبة تعاطى وصلت لـ18.3%.
– 87% من الجرائم التى حصلت فى مصر فى 2018 كان سببها المخدرات.
– الحد العمرى الأدنى لتعاطى المخدرات نزل لسن 9-10 سنين.
أرقام مرعبة حقيقى، ويمكن لو حولنا الأرقام لفلوس، سنفاجأ فعلا المبالغ تقترب  سنويا من 200 مليار جنيه يتم إهدارها على الإدمان، لاحظ أننا هنا نتحدث عن فلوس تم  دفعها لشراء المخدرات، ولم نتطرق لخسائر أهم فى الصحة وتكلفة العلاج من الأمراض التى تنتج عن الإدمان، وساعات العمل المهدرة، وتكلفة المكافحة ومطاردة المهربين والتجار والمدمنين، أعتقد لوحسبنا كل ذلك الرقم يمكن أن يتضاعف، كلام مرعب حقيقى، لكن ليس معناه  أننا مستسلمون لهذا الوضع.
الدكتور عمرو عثمان وفريق العمل فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بيقدموا نموذجا للعمل الجماعى حقيقى، فى السنوات الأخيرة قدروا يعملوا فرقا وأثروا فعلًا على الوضع بطريقة إيجابية من خلال.
– حملات التوعية التى عملها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى على السوشيال ميديا وفى التليفزيون بالتعاون مع فنانين ونجوم مصريين جذبت انتباه أكتر من 60 مليون مصرى.
– المكالمات التى استقبلها الخط الساخن التابع للصندوق لمساعدة حالات التعاطى والإدمان زادت بنسبة 400% فى 2018.. وهنا لابد أن نشير إلى أن الفضل الكبير فى ذلك يعود إلى مشاركة نجم مصر وليفربول محمد صلاح فى حملات التوعية، وهى مشاركة مجانية تماما.
- الصندوق قدر يساعد 120 ألف متعاط حتى الآن.
- وبفضل حملات الاختبار المفاجئ التى نظمها الصندوق قلت جدا نسبة تعاطى المخدرات بين سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل والأرقام تؤكد أنها انخفضت من 24% إلى 12% خلال السنة الماضية.
التغيير الإيجابى  فى عملية مكافحة الإدمان وتعاطى المخدرات يرجع الفضل فيها للصندوق وإدارته، والتناغم الشديد فى العمل تحت قيادة الدكتور عمرو عثمان .
الصندوق لا يتوقف عن تقديم الدعم والمساندة بشكل يومى لكل من يطلب تلك المساعدة فكل يوم هناك جديد، مؤخرا تم افتتاح مركز لعلاج الإدمان فى مطروح إضافة إلى المراكز المختلفة فى باقى المحافظات لتصل الخدمة المجانية إلى كل أنحاء مصر.
ويعد هذا المركز أول مركز لعلاج مرضى الإدمان  فى محافظة مطروح بسعة 108 أسرة لخدمة أبناء المحافظة، وكذلك افتتاح مركز فى الفيوم فى شهر أكتوبر، ثم مركز بسوهاج، وآخر ببور فؤاد  خلال العام الحالى بخلاف مركز المنيا الذى تم افتتاحه بسعة 126 سريراً  ويعد أول مركز فى الصعيد لتأهيل  مرضى الإدمان.
الصندوق يستعد أيضا لإعلان نتائج المسح القومى عن ظاهرة تعاطى وإدمان المواد المخدرة قبل نهاية العام والذى يتم إعداده حاليا بالتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية والمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لتوحيد البيانات الصادرة عن مختلف الجهات المعنية وتجنب الازدواجية، وسيتم على ضوء المسح إعداد الخطة الوطنية لمكافحة الإدمان «2019-2022» ،وكذلك تنفيذ برامج وقائية ورفع وعى الطلاب بخطورة تعاطى المخدرات لرفع وعى ٢ مليون طالب وطالبة بالمراحل التعليمية الابتدائى والإعدادى والثانوى بالمدارس والجامعات والمعاهد الأزهرية وكذلك بالتعليم الفنى بجانب تنظيم 100معسكر صيفى لطلاب المدارس.