
رشدي أباظة
«المؤلفة جيوبهم».. الفرز قادم!
الأزمات هى التى تظهر كوامن النفوس ودواخلها.
المنافقون مثلًا ظهروا عندما حوصر الرسول فى المدينة وكذلك المرجفون!
فى الأيام الماضية ظهر المنافقون فى مصر. وجدناهم يخرجون كالكلاب على الدولة. كل منهم يجتر قذارته التى كمنتها قوة الدولة رأيناهم يخرجون علينا فى شماتة ظنًا منهم بأن لحظة الإجهاز قد حانت!
هؤلاء كانوا مؤلفة قلوبهم وجيوبهم، حيدتهم الدولة لتتفرغ إلى البناء وإحلال السلام حتى يسود مصر بعد ٣٠ يونيو.
والحقيقة أنهم مارسوا الخمول السياسى والكمون الإعلامى فى انتظار لحظة ترجح فيها قوة الفوضى على قوة الدولة!
مسكوا العصا من المنتصف والتزموا الصمت وبعضهم تدولج وارتدى قميص الدولة والدفاع عنها بيد أن الأحداث فضحت السرائر!
هؤلاء نهلوا من عسل الدولة وحصلوا على مكاسب بالتزلف والتملق والنفاق وادعاء تغيير جلودهم حتى صورت لهم أحداث الأيام الماضية بأن الخريف قد حل .. وأن الدولة تمر بمنعطف خطير فطفحت دواخلهم بتقيحات الإثارة والفوضى ووجدناهم مرجفين على السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعى يكشفون وجوههم التى طالما أخفوها طوال السنوات الماضية!
لقد مثلت الأيام الماضية لحظة فرز هائلة للرجال وأشباه الرجال وعلى الدولة طرد هؤلاء المؤلفة الذين يحتسبهم الناس عليها فيما هم ضدها ولو بالصمت!
الدولة لم تطلب من المرجفة والمؤلفة دعمًا أو تأييدًا بقدر ما كان يجب عليهم الوقوف مع وطن أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف!
تقديرى هى لحظة فرز ومكاشفة مجانية أتت إلى الدولة على قصعة برونزية فهل تقطع الدولة أيديهم وأرجلهم من خلاف؟