الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كِبْر أهل الضلال

كِبْر أهل الضلال






لا يختلف اثنان على أن  أصحاب الضلال الذين تربوا على النفاق ونشر الأكاذيب لا يمكن أن تكون من طبائعهم الاستماع إلى الحق أو الأعتراف بحقيقة الأمور، ويعد الخونة وأعداء الوطن الذين يسعون فى كل وقت إلى هدم الأوطان والسيطرة عليهم أهم وأخطر فئة نعانى منها اليوم من أهل الضلال.
ولعل هناك من يسأل لماذا يصر هؤلاء على نشر ضلالهم على أنها الحقيقة وأنها هى رغبة الجميع،  والإجابة ببساطة إن هؤلاء  مرضى بالكبر وحب السلطة والسيطرة، حتى وإن لم يكونوا أهلا لها.
إن هؤلاء الخونة هم أهل كبر وعناد يتكبرون بضلالهم على الناس ويحاولون أن يجعلوا الناس فى صف المنقادين إليهم المستمعين لهم، ليس لهم هدف سوى هدم الوطن ونشر الفرقة فيه، تحت مسميات رنانة مستغلة عدم وعى بعض الأفراد أو اضمحلال ثقافة المجتمع.
وكما أكد علماء الأمة فإن  أهل الضلال  المتكبرين على الحقيقة  لا ينالوان الراحة فى الدنيا والآخرة، فالإسلام حذر من سوء عاقبة الكبر وجعله بابًا من أبواب البُعد عن رحمة الله، و توعد أهله بالعذاب الأليم قال تعالى: « «وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ»، وقال (صلى الله عليه وسلم) : «احْتَجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ، فقالتِ النَّارُ : فِى الجَبَّارُونَ وَالمُتَكَبِّرُونَ، وَقَالتِ الجَنَّةُ: فِى ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَمَسَاكِينُهُمْ، فَقَضَى اللهُ بَيْنَهُمَا: إنَّكِ الجَنَّةُ رَحْمَتِى أرْحَمُ بِكِ مَنْ أشَاءُ، وَإنَّكِ النَّارُ عَذَابِى أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أشَاءُ، وَلِكلَيْكُمَا عَلَيَّ مِلْؤُهَا»، وقال (صلى الله عليه وسلم): «أَلا أخْبِرُكُمْ بِأهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ جَوَّاظٍ... مُتَكَبِّر
فالمتكبر بضلاله مخدوع فى نفسه يستعلى بها على غيره  قال تعالى  «إِنْ فِى صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ»، كما أن للكبر علامات لصاحبه منها: العزة بالإثم، وعدم الخضوع للحق قال تعالى : «وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ» ، فالمتكبر يندفع بغروره المذموم واستكباره المقيت لرفض الحق، ولا تزيده دعوته إِلى الحق إلا غرورا واستكبارًا.
ويحاول أعداء الوطن أن يغفلوا  الجهود التى تبذل لإنقاذ هذا الوطن والعبور  به إلى بر الأمان، فمصر باستقرارها هى صمام أمان  للأمة، كما أن قوتها وتحقيق الاستقرار فيها يعنى مواجهة  حقيقية للإرهاب والعمل.
فى هذا السياق أود أن أشير إلى ما أعلنه أكثر من ثلاثمائة عالم من وزراء الشئون الإسلامية والأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس الإسلامية العليا والعلماء والمفكرين والكتاب والباحثين الذين شاركوا فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية الذى عقد بالقاهرة مؤخرا من تقديرهم لمصر ورئيسها، وتأكيدهم على  أن الوقوق وراء القائد الوطنى الشريف المخلص يعد واجبا شرعيا ووطنيا يخدم قضايا الدين والوطن، ويزداد هذا الوجوب فى مواجهة قوى الإرهاب والشر وفِى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية التى انكشفت حقيقتها العميلة وخيانتها لدينها وأمتها، وصارت رأس حربة لأعداء الأمة المتربصين بدولنا العربية والإسلامية قصد إضعافها أو إسقاطها وتفتيتها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها وتمزيق أوصالها.