
رشدي أباظة
«باسم يوسف».. الأراجوز السامى الأمريكانى!
يهب باسم يوسف مع رياحين الفوضى. يخرج لينعق يبحث عن الخراب. الأيام الماضية كشفت غطاء دعاة التثوير والهدم!
«باسم» هو أحد أهم عملاء التأثير المُصنع «أمريكيا» خلال العقد الأخير!
تم التقاطه من خلال عمليات فرز لا تتوقف أبدًا.. نجح خلالها «جون إستيوارت» فى تدجينه ودعوته لأمريكا من أجل تفريخ «أيقونة» تزرع ثقافة «تسفيه» الأفكار الجادة من أجل خلق حالة تهتك ورقاعة مجتمعية لا تستطيع معها أن تصمد أى قيم أو قامات.. فالجميع سيكون فى مرمى الإسفاف والتنمر بعد عملية ممنهجة تحت اسم «توسيع سقف التهزىء العام»!
«باسم» بدأ باستهداف المنصب الرئاسى خلال فترة حكم المتخابر الراحل محمد مرسى.. كان الهدف هو تفريغ المقام الرئاسى من أى رصيد للهيبة، وبالتالى ينسحب غياب الهيبة على كل مؤسسات الدولة وبالتبعية على القانون!
«باسم يوسف» يظهر كفرد ليقال إن الدولة مرتعدة من «أراجوز» وما هو بأرجوز.. وما هو بشخص واحد.. بل مؤسس لأسلوب حياة يقوم على هدر كل قيمة لخلق أسلوب تعاطى مجتمعى تكون الغلبة فيه فقط لمن يملك قدرات تحقير الآخر واغتياله معنويًا.
«باسم» يدرك جيدًا ما يفعل، فهو يستهدف المنصب الرئاسى ثم يستهدف الجيش ثم يستهدف القيم العامة من أجل أن تصبح الخلاعة والإسفاف والبذاءة نوعًا من المعارضة السياسية.
«باسم» المحمى أمريكيًا حصل على التأشيرة فى لحظة واحدة ثم استلم جواز سفره الأمريكى فى شهر مايو الماضى.
الرجل الذى يدعى أنه يمارس السخرية وليس السياسة لا يقول الحقيقة.. بل هو يمارس السياسة وتأثيره معروف وهو ما رشحه لأن يكون عضوًا فى حملة هيلارى كلينتون ضد ترامب!
«باسم» على موعد مع الجالية المصرية فى سان فرانسيسكو يومى ١١، و١٢ من الشهر الجارى سيقدم عرضًا واقفًا على المسرح ليقدم لجيل مصرى فى المهجر انطباعات وأفكار شديدة السلبية عن وطنهم فيخلق لوبى مجتمعى ينفر من وطن لا يعرفه إلا من خلال «الإسفاف الممنهج».
ينتقل الآن «باسم يوسف» إلى مرحلة الهجوم المباشر ضد كل من يساند الدولة بهدف تخويف المؤيدين وتحويل دفاعهم عن مصر إلى نقيصة ستجلب على صاحبها حملة تحقير من أجل فرض الصمت القسرى عليهم..
باسم يوسف انتهت اللعبة!