الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«باسم يوسف» و«محمد صلاح» من ملاعب الرياضة إلى ساحات السياسة!

«باسم يوسف» و«محمد صلاح» من ملاعب الرياضة إلى ساحات السياسة!






مقالى اليوم فى نقد اللاعب محمد صلاح. فهو ليس منزهًا عن النقد ولا منزهًا عن الزلل والسقوط فى بئر الخطأ والخطايا.
وقبل الدخول فى معترك نقد «صلاح» لست فى حاجة للتأكيد على عبقريته ونجوميته المتفردة كنجم لا يشق له غبار. هذا أمر منتهٍ ولا يحتاج لإطناب!
«صلاح» يتم استدراجه بقوة دون أن يشعر لدخول ملاعب السياسة.. يتم الدفع به إلى حالة من التمحور حول الذات بنيت أساسًا على بوادر وشواهد عن حركة ذاتية وإشارات بدأها هو نفسه بوجود نزوع لديه للتمركز فى موضع ندية مع الدولة والجماهير.. صلاح بات يعلن عن مواجهة مع الدولة ليست حادة ولكنها موجودة يظهرها بحالة عتاب إلكترونى وغضب لعل الدولة تلهث وراءه أو تنتظر موعدًا لها على أجندته المزدحمة!
إذًا صلاح هو «نجم النجوم» لكن مصر هى «الكوكب الدُرى» تدور من حوله وفِى فلكه كل النجوم!
معلوم أن أيقونة «صلاح» السابقة هو الإخوانى الهارب «أبوتريكة» بينما أيقونته القادمة حتمًا ستكون «باسم يوسف».
صلاح الآن يخضع لعملية سيطرة وتأهيل لتصنيعه أيقونة جديدة لجيل التف حوله كنجم رياضى.. ومستقبلًا سيجد هذا الجيل نفسه موجهًا نحو مسارات سياسية بإشارة واحدة منه الذى سيتخذ من جمهور الملاعب ذخيرة لجمهور السياسة فى مشروع سياسى مستقبلى سيكون «صلاح» رأس حربته وصانع ألعابه الأول باسم يوسف.
باسم يوسف هو أحد وكلاء التأثير المصنعين بامتياز فى كواليس الأجهزة. إلا أنه الآن قد ارتقى فى الدرجات ليتحول من أحد عملاء التأثير إلى وكيل معتمد مكلف بصيد زبائن جدد.. وقد يكون صلاح هو الزبون الأول الآن!
«صلاح» أيقونة تم تصنيعها وتصعيدها جماهيريًا من أجل منحها حصانة فى الداخل والخارج وبالتالى عندما يعلن فى اللحظة المختارة عن تحوله من «ملاعب الرياضة» إلى «ملاعب السياسة» بتمريرة بسيطة سيكتسب هذا المشروع نفس قوة الحصانة الممنوحة أساسًا لصالح اللاعب الرياضى وليس السياسى.
وله فى أبوتريكة الهارب خير دليل.