الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تاريخنا «المدفون» والتشريع العاجل!

تاريخنا «المدفون» والتشريع العاجل!






أنباء دائمة لا تتوقف عن قيام قوات الشرطة بحملات أمنية لضبط المنقبين عن الآثار فى محاولة لتحجيم أو حتى القضاء على تلك الظاهرة المنتشرة فى محافظات عديدة لكنها تنتشر أكثر فى مدن الصعيد.. وبالفعل تم القبض على عدد من المتورطين فى أعمال التنقيب بأماكن مختلفة إلا أنهم وعقب الإفراج عنهم من النيابة يستأنفون أعمال الحفر من جديد!
كثيرة هى المناطق المشهورة بالأمل فى وجود آثار بأسوان على سبيل المثال أشهرها مناطق الشونة وعباس فريدة وشارعى الشيخ صالح والمطار ثم منطقة بركة الدماس ومناطق عديدة فى مدينة كوم أمبو وعلى حدودها والمنطقة الخلفية لمعبد إدفو!
وبلغ الأمر قبل فترة أن انتشرت شائعات خطف أطفال فى محافظات سوهاج وقنا وأسوان لذبحهم ليكونوا قرابين لفتح الكنوز الأثرية من باطن الأرض بلغ حد القول: إن مواطنا فى مدينة أدفو ذبح ابنه بالفعل ليصل إلى كنز مدفون فى اعماق بعيدة تحت الأرض كما صور له أحد الشيوخ أو المتخصصين أو قل أحد المشعوذين المسئولين عن عمليات الحفر ولكنه لم يصل إلى  ما أراد وكان بسبب الصدمة كما قالت أخبار الحوادث قد اصيب بالجنو!!
الأنباء لا تتوقف أيضا عن وجود الظاهرة فى المناطق الأثرية بغرب أسوان مثلها مثل دراو ونصر النوبة وقبلها فى قنا خصوصا المجدن القديمة ارمنت وقفط وقوص ودشنا وطبعا الأقصر بكل قراها مرورا بسوهاج شمالا وما بها من مدن شهيرة اخميم والمنشأة وجرجا وصولا إلى طهطا وطما ثم إلى أسيوط ومدنها العريقة أبوتيج ودؤوط والقوصية ومنفلوط والبدارى والغنايم إلى المنيا ومدن سمالوط ومغاغة ومطاى ومن كل ذلك إلى اهناسيا فى بنى سويف وببا والفشن وبالطبع الفيوم..
كل ذلك يحتاج إلى وقفة كبيرة.. فالأمر عبء إضافى على أجهزة الداخلية التى من المستحيل أن تضع شرطيا فى كل شارع كما أن الأمر يشكل إهدارا لثرواتنا التى بباطن الأرض ليس لأنها تطلب بمبالغ كبيرة وإنما لأنه تاريحنا الذى لم يزل مدفونا تحت الأرض!
الأمر يحتاج توعية كبيرة.. لكنه أيضا يحتاج تشريعا عاجلا.. بل عاجلا جدا!