الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رحلة إلى الجيش

رحلة إلى الجيش






بقدر مساوئ شبكات التواصل الاجتماعى بقدر ما يمكن أن تكون وسيلة لنشر الطاقة الإيجابية.
خلال تصفحى غير المنتظم لبعض مواقع التواصل. توقفت عند «بوست» لأم مصرية تعرض فيه تفاصيل مشاركة ابنها الصغير فى رحلة مدرسية إلى مركز تدريب الصاعقة.

«الأم» تحدثت عن الاستقبال العظيم فى حضرة جيش عظيم.. وعن انبهار الابن بما رأى وشعر!
الأم المصرية كتبت بلغة انبهار استمدتها مما رواه صغيرها العائد من أحضان جيشه إلى أحضان أمه.

 فى المسافة بينهما لم يغادره معنى الوطن ودفئه..  السيدة روت عن هدية الجيش لابنها التى كانت غطاءً للرأس مثبت عليه شعار سلاح  «الصاعقة» وكيف احتفظ به فى مكان مناسب وظاهر فى خزانة ملابسه ليلقى عليه نظرة الفخر كلما طل على دولاب ملابسه؟
الجيش الذى أهدى الصغير غطاءً للرأس ربما يمنع عنه حرارة الشمس أو يحول دون قسوة البرد، هو نفس الجيش الذى يقدم للوطن غطاءً قوميًا لقوته ووجوده وأمان شعبه!

المصرى مفطور على حب جيشه.. فى الصغر تتكون صورة الجيش داخل عقل الصغير باعتباره موطن البطولة، وتظل هذه الصورة تنمو فى وجدانه حتى تنتقل إلى الجيل الجديد ثم الذى يليه فيبقى الجيش دائمًا محافظًا على رصيد آمن من الاحتياطى القومى الاستراتيجى فى وجدان المصريين!

هذه الحقيقة تواجه الآن حربًا ضروسًا من أجل استنزاف رصيد الجيش والقضاء على مستقبل محبته فى قلوب المصريين من أجل عزله عن ظهيره الشعبى  وتقليص تموضعه فى كيان الدولة.. تقليص التموضع داخل الدولة هدفه تقليص القداسة فى قلب المواطن.. فإذا كانت الأجيال المتعاقبة قد تحصنت من الوقوع فى هذه الشراك فإن الأجيال الصغيرة مستهدفة قبل أن تصل إلى مرحلة اللاعودة فى حب الجيش.
فلتكن قبلتكم رحلة إلى الجيش.. حصنوا رءوسكم بغطاءات تحمل  شعاراته وتحميكم يوم لا حماية إلا حمايته!