لبنان تحت الصفر!

التحية واجبة إذن لثورة ٣٠ يونيو العظيمة.
فى كل يوم وفِى كل ساعة وفِى كل لحظة تثبت أنها ثورة الأمن القومى العربى.
ما أشبه الليلة بالبارحة، الآن يتعرض لبنان لعملية تصفير ممنهجة.  أى أن المطلوب هو إعادة تموضع لبنان فى إقليمه فى مرتبة ما تحت الصفر. «لبنان الجديد»  بمعنى «لبنان تحت الصفر» سيتحول بالكامل من دولة لها «سيادة» لأداة فى صراع إقليمى يتم فرضه بالقوة عندما أرادت أن تخوض إسرائيل معاركها بأيدى أعدائها.. بينما اللبنانيون يخربون بيوتهم بأيديهم وبأيدى المغيبين!
لبنان لن يعود كما كان.. عملية الحرق العمدى هدفها إخلاء مساحات شاسعة من الأراضى التى سيعاد تسكينها بسكانها الجدد، على أرض لبنان تتم تصفية القضية الفلسطينية، من قبل عابوا على مصر أنها أخرجت إسرائيل من الصراع بمعاهدة السلام التى تضمنت بنودًا ملزمة للطرفين وأثبتت فيما بعد وعيا قوميا استباقيا لدى مصر، لكن اليوم يتم إخراج الصراع من إسرائيل.
نحن أمام حركة واضحة متزامنة متوازية بدأتها تركيا باحتلال شمال سوريا لتعلن «قومية عثمانية»، ثم تلتها حرائق لبنان لتعلن إيران عن «قومية فارسية شيعية».. فلا ضير أن تحصن إسرائيل نفسها بقوميتها اليهودية!
لبنان يتعرض الآن لعملية تجريد من مقومات الدولة باستخدام نفس أدوات ماسمى بالربيع العربى، لا ينقصنا سوى أن يهتف  اللبنانيون «الشعب يريد إسقاط لبنان»!