الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وجع التنظيم الدولى من السيسى!

وجع التنظيم الدولى من السيسى!






توهم الإخوان ان بامكانهم اطفاء نور الشمس بغبار التشوية، صور لهم ‏غرورهم أن منهج التشنيع والتقبيح اليومى ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى ‏يمكن أن ينال من مكانته الرفيعة فى عقول وقلوب المصريين، فهو رمز ‏استقلال القرار الوطنى وعنوان فرض الإرادة الوطنية فى ثورة 30 يونيو ‏، وقائد سفينة وطن كان ولايزال يصارع أمواج الفوضى والخراب التى ‏لحقت بالعالم العربى .‏
انحياز الرئيس السيسى للمصريين وضعه فى مرمى نيران أخطر تنظيم ‏سرى عرفه العالم وأكثرها انحطاطا، تنظيم اخطبوطى تمتد أذرعه ‏المسمومة فى 70 دولة حول العالم، ومتداخل بأمواله واستثماراته وتأثيره ‏على الإعلام فى دول عربية وغربية، ويتحكم فى خزينة أموال لا تنضب ‏موجودة فى يد إمارة قزمة تتحكم فيها العقد النفسية تجاه مصر ورئيسها، ‏فهما السبب المباشر لدمار مشروع الهيمنة الإقليمية الذى كانت تأمل فى ‏انجازه بعد نجاح خطتها لاسقاط الدول الوطنية فى 2011 ‏
على قدر الألم والوجع يأتى الرد بالتشويه والاساءة، صراخ أفراد ‏الجماعة الهستيرى ضد مصر ورئيسها فى تونس ولبنان جاء بعد تدمير ‏المصريين لحلم التمكين الذى داعب خيال الجماعة الإرهابية بعد 80 عاما ‏من العمل تحت الأرض، وانفق عليه مليارات الدولارات، خسر التنظيم ‏الدولى وجوده فى مصر والسعودية والإمارات، ووضعت الدولة ‏المصرية لأول مرة فى تاريخها يدها على إمبراطورية الجماعة ‏الاقتصادية والتعليمية، بحسب القانون رقم 22 لسنة 2018 تحفظت ‏الدولة على أموال 1589 عنصرا من العناصر المنتمية والداعمة لتنظيم ‏جماعة الإخوان و118 شركة متنوعة النشاط و1133 جمعية أهلية و104 ‏مدارس و69 مستشفى و33 موقعا إلكترونيًا وقناة فضائية، وأموال ‏قدرت بأكثر من 300 مليار جنيه  أصبحت فى يد الدولة المصرية بالقانون.‏
معروف عن الجماعة استغلالها لتظاهرات الدول التى تمر بحالة بسيولة ‏وهشاشة سياسية لاستعراض قوتها وتمرير خطاب معادى لمصر ورئيسها، ‏وهى ليست ظاهرة جديدة على السياسة المصرية، واتبعت من قبل مع ‏الرئيس أنور السادات بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد والرئيس مبارك بعد ‏رفضه لغزو الكويت. ‏
العقل الغائب لجموع المغيبين سهل لهم الهجوم على التجرية المصرية ‏الناجحة بشهادة المؤسسات الدولية، خضوعه لسطوة الدعاية الاخوانية ‏عطل فريضة التفكير، تعطل خلايا المخ وضعنا أمام فصول لمسرحيات ‏تنتمى للكوميديا السوداء، فترى هتافا لمجموعات من العاطلين عن العمل ‏لا يجدون قوت يومهم وحكومتهم تصارع الفشل الاقتصادى، ضد مصر ‏ورئيسها  ولا يكتفون بذلك، بل ويطالبون مصر بفتح حدودها لتحرير ‏فلسطين، دون أن يكلف أحد نفسه النظر الى الخريطة ليرى أن تحركه ‏نحو فلسطين لا يستلزم ابدا المرور بمصر أو إخوانجى فلسطينى يعيش فى ‏ظل احتلال ولا يرى جرائمه ويسعى بكل حقارة ووضاعة لتشويه الجيش ‏المصرى وترديد أكاذيب التنظيم الدولى عنه.      ‏
يشعر التنظيم الدولى بألم شديد لنجاح مصر فى تحديه، تؤرقه تحركات ‏مصر الناجحة على مستوى نجاح برنامج الاصلاح الاقتصادى، قيادة ‏مصر للاتحاد الإفريقى، إنجاز المشروعات القومية، نجاج الجيش ‏المصرى فى حصار الإرهاب واقترابه من أنهاء وجود التنظيمات التى ‏زرعها الإخوان على مدار سنوات طويلة فى سيناء، عودة السياحة ‏والطيران الدولى، العلاقات الخارجية المتوازنة بين الشرق والغرب كلها ‏أمور تشعر التنظيم بالفشل والأحباط، نجاحات تثير القلق والتوتر فى ‏مفاصل التنظيم وعناصره الهاربة، فقد صدقوا توهمات التنظيم الدولى ‏عن عودتهم القريبة لكنهم اكتشفوا بمرور الأيام أنها اصبحت مستحيلة‏‏.. فلم يبق فى جعبتهم سوى النباح. ‏