
رشدي أباظة
بيان «البرلمان الأوروبى».. الكتابة بمداد الإرهاب!
السن بالسن والعين بالعين والردود قصاص!
حسنًا رد بيان مجلس النواب على بيان البرلمان الأوروبى.. كان صائبًا.
وحسنًا كانت لغة البيان والقساوة أيضًا قصاصًا.
خرج البرلمان الأوروبى يهرف بما لا يعرف ويقع فى غرض المغرضين وتطاول المتطاولين ومصالح الأعداء والمغالين.
خرج يتحدث عن عمليات قتل وتعذيب وتشريد وكلام مرسل لا يصلح إلا على مواقع السوشيال الفارغة.
خرج مطلًا علينا من مستقر استعلائه وعنصريته مانحًا نفسه حق تقييم وضعية حقوق الإنسان فى مصر بينما هو متغافل عن قتل الأطفال شمال سوريا بأيدى عصابة «أردوغان».
البرلمان الأوروبى الذى يضم عصبة من قادة أوروبا لم يزلوا تحت تأثير التراث الاستعمارى، هم أحفاد المحتل القديم لكنهم الآن يبحثون عن تركة الباطل من خلال عملاء الاحتلال الجدد الذين لا يحملون من قيمة وطنهم إلا اسم جنسيته!
البرلمان الأوروبى فى بيان يخاطب به عملاءه ووكلاءه فى مصر خلع ما يستر«حياءه السياسى» ووقف عاريًا مدافعًا عنهم ليدين الدولة المصرية مدعيًا أنها تتخذ إجراءات قانونية ضد «المتعاونين مع المنظمات الدولية» ولم ينقصه سوى أن يعلن عن جائزة «التخابر» التى ستمنح لأحد عملائه من أعضاء التنظيم السرى الجديد «جواسيس بلا حدود».
البيان المشبوه كما وصفه بيان مجلس النواب يدافع صراحة عمن قتلوا فى المواجهات الأمنية مع الشرطة المصرية وهو يعلم أنهم جميعًا أعضاء فى تنظيمات إرهابية دولية ترفع السلاح فى وجه الدولة بينما ما زالت شظايا قاذفات بعض الدول الأوروبية لم تخرج من أجساد أطفال ليبيا والعراق.. فليتحدثوا إذن عن حقوق العملاء.. ولا نامت أعين العملاء!
يبدو أن يد مصر كانت موجعة على شبكة وكلاء المستعمرين الجدد فأعاقت تدفق تقارير التخابر التى تحمل شعار «إذا لم تستح فتخابر كما شئت».
لم أندهش من البيان الأوروبى لكن الذى أدهشنى هو الرد العنيف لمجلس النواب العظيم.
أهلا بكم فى نادى القوة والتحدى!