
رشدي أباظة
ليس كمثله جيش
الجيش المصرى هو الجيش الوحيد المذكور بالثناء فى القرآن. حافظًا على أمن بلاده عندما هتف بها ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.
هو الجيش الوحيد الذى أشار الإنجيل إلى أمن بلاده عندما نصت آياته «مبارك شعب مصر».
هو الجيش الوحيد الذى ساند النبى موسى وأخاه هارون فى التوراة والقرآن معا.
فى مصر جيش متفرد تفردا ظاهرا.. وحده يحتكر القوة والحماية.. لا ميليشيات ولا حركات مسلحة.. الاحتكار هنا دستورى نزولا على نص يؤسس لدولة لا تسمح بالأحزاب والحركات المسلحة أو بالميليشيات.
الجيش الذى لا يعمل بالسياسة. هو نفسه الضامن الحقيقى لوجود هذه السياسة. بدون وجوده يمكن أن تسول للبعض نفسه أن يكون لنشاطه الحزبى أو السياسى ظهير مسلح، أو أن تكون الأيديولوجيات منفذًا للاختراقات الدولية والإقليمية العابرة لحدود الدولة الوطنية.
الجيش الذى لا تعرف قواعده معايير الديمقراطية المتعارف عليها فى العلوم السياسية هو نفسه قاعدة الارتكاز الذى تقوم عليها «ديمقراطية الدولة المدنية» التى لا تسمح بالطائفية أو المذهبية.
الجيش المسلح «الظاهر صرامته» هو أساس النموذج ومثال لحالة تعايش اجتماعى متنوع وحالة مواطنة حقيقية تثبت أن قوة القانون وحدها كفيلة بفرض حالة سلام اجتماعى على أرضية المساواة التامة أمام المسئوليات الوطنية.
عملية التجنيد نفسها هى عملية حشد لطوائف المجتمع على قاعدة مصريتهم فقط.
الجيش المصرى وطنى بامتياز لم يحم فقط بلاده بل المنطقة كلها.