
صبحي مجاهد
لجنة عليا لخطة دعوية
تشهد وزارة الأوقاف لأول مرة فى تاريخها مشاركة مجتمعية حقيقية حول خطة الدعوة فى مصر، حيث أقدمت على خطوة شجاعة وعملية تستهدف النهوض بالعمل الدعوى من خلال تشكيل لجنة عليا من علماء الدين والمثقفون وعلماء النفس وعلماء الاجتماع والإعلاميون والكتاب وغيرهم لتحديد القضايا المهمة التى يتطلب التركيز عليها من خلال الخطة الدعوية بوزارة الأوقاف لتطبيقها عمليًا فى المساجد وفى الدروس الدينية.
وتعد تلك اللجنة تطبيق حقيقى للتنوع العلمى والفكرى والثقافى، ودليل على حرص الأوقاف فى تلك الفترة على أن يواكب الخطاب الدينى الاحتياجات الفعلية والقضايا الفكرية والمجتمعية الملحة للمجتمع من خلال إدارة حوار مجتمعى جاد
اللجنة المشكلة ضمت فى عضويتها كلا من: د. شوقى علام – مفتى الجمهورية، ود. أسامة العبد – رئيس جامعة الأزهر الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب.، ود. عبد الله مبروك النجار – عميد كلية الدراسات العليا الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ود. بكر زكى عوض – عميد كلية أصول الدين السابق، ود. أحمد حسين محمد – عميد كلية الدعوة، ود. محمد سالم أبو عاصي- عميد كلية الدراسات العليا الأسبق، ود. هشام عزمى – أمين المجلس الأعلى للثقافة، ود. سامى محمد ربيع الشريف – رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية – عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، ود. أحمد عبد الله زايد حجاب – أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، ود. نبيل محمد توفيق السمالوطى – أستاذ علم الاجتماع – عميد كلية الدراسات الإنسانية الأسبق، ود. سوسن فايد – أستاذ علم النفس الاجتماعى بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، والشيخ جابر طايع يوسف – رئيس القطاع الدينى، ود. السيد حسين عبد البارى – رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، ود. نوح عبد الحليم العيسوى – رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، ود. أيمن عبده على أبو عمر – مدير عام الإرشاد الدينى – أمينًا لسر اللجنة.
والملاحظ أن تلك اللجنة ساهم فيها ممثل رفيع عن وزارة الثقافة، ومتخصصين فى الإعلام وعلم الاجتماع، وهو ما يثبت أن هناك نية صادقة فى تحقيق مشاركة مجتمعية حقيقية لإضاءة الطريق حول ما يجب ان تكون عليه الدعوة فى الفترة المقبلة، لاسيما وأن العمل الدعوى لا ينبغى أن يقتصر فقط على حد الموعظة التقليدية ولكن ينبغى أن يتعدى إلى مناقشة ما يهم الناس فى واقعهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح بما يوافق شرع الله، ويتواءم مع واقعهم المعاصر.
وكلمة حق.. إن الدعوة ستظل هى صمام أمان لمجتمعنا إن تم توجيهها بصورة صحيحة تجذب إليها الناس، وتشاركهم حياتهم، وتلبى رغبتهم فى معرفة رأى الدين فى واقع حياتهم، ومشاكلهم.. وهو ما تسعى الأوقاف من خلال خطتها التنويرية الدعوية إلى تحقيقه بمشاركة مجتمعية واسعة.. ونسأل الله لها التوفيق.