الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هل «الشعراوى» قديس؟!

هل «الشعراوى» قديس؟!






لست مع تقديس الشيخ الشعراوى وعصمته.. لكنى ضد التطاول عليه بجهل!
وضد التطاول على المتطاول لكن مع تثقيفه وتعليمه والتعامل معه فى حدود قبول حرية الرأى.. ضد الإساءة والسب والطعن واللعن.
ما حدث الأيام الماضية من تناول القضية العابرة يرثى له. يكشف عن خلل واسع وبون شاسع فى الأداء العام.

حقًا كان المشهد مدهشًا.. وخاصة أداء هذه النخبة، يتعاملون مع الحرية بالقطعة، يتعاملون تعاملًا انتقائيًا، فهم أحرار ولهم كامل الحرية ومن ينتقدهم فهو مدفوع عليهم من الأجهزة!

عن أسماء شريف منير نتحدث، لقد قالت رأيها فى الراحل محمد متولى الشعراوى، هو من هو - رحمة الله عليه - لكن الحق والحق نقول إنه ليس منزهًا عن النقد ولا تنسحب عليه قدسية ما كان يفسره، لأن التفسير نفسه ليس مقدسًا.. هو ببساطة خلاصة فكر بشرى فى فهم القرآن!

«أسما الشريف» وصفت متولى الشعراوى بأنه متطرف وللعلم هذا رأى مثقفين كثر ولكنهم يخافون من قول آرائهم خشية مواجهة المجتمع.. هم سبب رئيسى لكى ترتع جماعات التطرف فى مساحات الخوف التى يصنعها المثقفون المرجفون الذين يدعون الحرية.. بينما يتولون فى لحظات الدفاع عن هذه الحرية ولا يقوون على دفع ثمنها!

وبالتالى هم السبب الرئيسى فى خداع المجتمع بأن الفكرة المتطرفة عقيدة مقدسة.. بينما الأفكار المثقفة التنويرية فكر بشرى مستباح.
لقد سمح هؤلاء بسب نجيب محفوظ وصولًا لمحاولة قتله بينما قادة التطرّف مستقرون فى أبراجهم العاجية وأتباعهم يقبّلون أيديهم الملوثة بالدماء.
نقول الشيخ محمد متولى الشعراوى هو من هو.. هو صاحب المقام الرفيع لكنه ليس فوق النقد ولو كان حيّا لما سمح أن يكون نقده أداة لاغتيال الغير!
أسما اتهمت الشعراوى بالتطرف، عليها أن تقدم الدليل على ذلك.
لكن ماذا إذا بحثت فى دفاترها القديمة أوعثرت على مقطع فيديو يميل نحو التطرّف؟
ماذا لو أعدنا تقييم آراء الشعراوى فى جماعة الإخوان؟!
أسما ادعت والادعاء هنا حرية، والبينة على من ادعى!