
رشدي أباظة
«عز الدين شكرى فشير» الجالس على عمود واشنطن بوست!
أبتليت النخبة السياسية والصحفية بعدد من الكتاب الانتهازيين.
يظهرون ما لا يبطنون ويبطنون ما يعتقدون حتى تطفح كتاباتهم السامة.
الغرض والهوى يملآن لديهم المكان والزمان!
أحد رؤساء وزراء لبنان خاطب كتابًا وصحفيى بلاده فى مؤتمر صحفى ذات مرة: أهلا بكم فى بلدكم الثانى لبنان!
حال من رحب بهم رئيس الوزراء اللبنانى لا يختلف كثيرًا عن حال كاتب يدعى عزالدين شكرى فشير.
نموذج حى للنضال فى الفراغ. طوال الوقت يحترف التنظير دون إكمال أى مشروع هربًا من المسئولية.. ثم يعود لعادته فى انتقاد وتقييم من خاض التجربة فنجح وأخفق لكنه حاول!
«فشير» وأمثاله يزيفون الوعى لأن لديهم قدرة على التنظير وصياغة العناوين والمصطلحات دون أى تجارب عملية حقيقية!
هو أحد حواريى الفارغ الأكبر محمد البرادعى. الذى تولى يوم فض اعتصام رابعة المسلح عن منصب نائب رئاسة الجمهورية.. وفشير هو الذى أسند له السفير نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية السابق مهمة إعادة هيكلة الجامعة العربية ذات مرة بعد سلسلة من التنظيرات الجوفاء.. فلم يعد يرد على هاتفه!
وهو من هرب من مجلس الوزراء بعدما أسندت له لجنة حماية المسار الديمقراطى عام ٢٠١٣.
والمدعو «فشير» صديق السفير الإسرائيلى شالوم كوهين الذى تعرف عليه عندما سافر إلى إسرائيل عام ٢٠٠٦!
الكاميرات تفضح المحظورات وتسجل زياراته المتكررة للسفارة الإسرائيلية عام ٢٠٠٧.. دخوله وخروجه محفوظ فى ذاكرة الدولة.
وهو كاتب كاذب ومخادع لأنه رفض خوض الانتخابات الرئاسية بحجة العزوف عن السلطة ودواوين الدولة فيما كان يكذب كذبًا بواحًا لأنه أمريكى الجنسية!
السيد فشير تبوأ الآن مقعده من كتابة عمود خاشقجى مكافأة له فى الواشنطن بوست. وهى جائزة حقوقية لمن يكذب أكثر!