الأربعاء 23 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«جون» فى منتدى شباب العالم

«جون» فى منتدى شباب العالم






اللجوء الإنسانى حصريًا فى مصر

 

حادثتان كبيرتان كشفت عنهما وسائل الإعلام أثبتتا أن المجتمع المصرى ينبض بالخير وينضح بما حباه الله من سلام وحب.
الأولى إلقاء أم وأب طفليهما على السلالم.. والثانية تنمر فتيان مصريين بطفل من جنوب السودان..
لم تهدأ الدولة ولا المجتمع.. كلاهما انتفض.. فى الأولى تدخلت الدولة بكامل جحافل مؤسساتها.. وزارة التضامن ووزارة الداخلية والنيابة العامة.. ألقت القبض على الوالدين والتحقيق معهما قبل إيداع الطفلين دار رعاية فائقة الجودة بعد أن تم إصدار شهادة ميلاد لطفل فيهما وتطعيمه.
الواقعة الثانية هى الأكثر عمقًا.. «جون» طفل من جنوب السودان يقيم فى مصر. تعرض لتنمر من فتى صغير فانتفضت الدولة انتفاضة واسعة.
الفيديو الذى يجسد حالة التنمر بالصبى الأسمر طيب الملامح والقلب هو أساسًا عملية تنمر بهوية مصر التى لا تعرف التمييز أبدًا.. وتكشف عن خلل إنسانى لجيل صاعد تم إقحامه فى السياسة بهذه الأخلاقيات وبهذا الافتقار الإنسانى!
الدولة هنا أعملت إنسانيتها المؤسسية فتعاملت مع المتنمرين قانونيًا.. وتم ضبطهما فى الحال وعرضهما على النيابة المختصة، وذهبت إلى أقصى مخزون إنسانيتها الإنسانى الاستراتيجى فدعت الطفل جون لحضور منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ فى حضرة رأس الدولة.
مصر العظيمة تخفض جناح الذل من الرحمة والمحبة لكل إنسان.. اللجوء إلى مصر هو اللجوء للإنسانية!
اللجوء فى كل بلد يكون سياسيًا إلا فى مصر.. فهو لجوء إنسانى بامتياز.. مصر التى تحتضن كل لاجئ إليها وسط شعبها تفعل ذلك من امتداد عمق تاريخى لا يعرف التمييز.. هى صاحبة قدرة مذهلة على الدمج والاندماج.. مصر هى الحياة.. مصر هى برهان التعايش.
من رحم التفرد المصرى تظهر حالات شاذة تفتقد للإنسانية بقدر ما تفتقد للإخلاق.. عندما ينتشر مقطع فيديو لمراهقين يتنمرون ويسخرون من اللاجئ الجنوب سودانى الطفل جون، كاشفًا عن حالة استقطاب عشوائى تنتشر فى المجتمع.. هذا من جراء جريمة نخبة اليسار والإخوان بتسييس الإنسانية المصرية!
من قبل حذرنا من خطر التنمر بالدولة.. واليوم الفيديو يكشف عن سلوك فردى بات ينعكس على علاقة المواطن بالدولة فيستخدم فى تفاصيل علاقته بها نفس ما يمارسه من سلوك يومى غير مسئول تجاه الدولة، يعاملون الدولة كما يتعاملون مع بعضهم البعض وصال وخصام وندية ومكايدة وتنمر وسخرية وتربص، ما هكذا تورد الدولة..
أنت الآن فى مصر الإنسانية.