الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عام من القيادة المصرية لإفريقيا!

عام من القيادة المصرية لإفريقيا!






أسابيع وربما أيام وتنتهى رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى بعد عام كامل من النشاط غير المسبوق فى ظل رئاسة نشطة جدا للرئيس عبدالفتاح السيسى حدث فيها ما توقعناه من أنها ستكون فعلا «الأنشط» و«الأفضل» على الإطلاق.. واليوم ومهام مصر ورئيسها توشك على الانتهاء فإن وصفها بما وصفناه به يكون موضوعيا وبناء على ما تحقق ورآه العالم يتحقق أمامه من قمم إفريقية مع أركان العالم. الإفريقية الروسية.. والإفريقية الصينية.. والإفريقية الأمريكية وعقدت فى موزمبيق بحضور وزارى مع عدد من رؤساء الدول والإفريقية اليابانية وأخيرا الإفريقية الألمانية، فضلًا عن تمثيل إفريقيا فى منظمات العالم وخصوصا الأمم المتحدة والذى حمل إليها الرئيس السيسى كل قضايا دول الجنوب وليس إفريقيا وحدها.. ولذلك نصدق جدا الرئيس السيسى عندما يقول أمس فى افتتاح مؤتمر إفريقيا 2019 تحت عنوان «استثمر فى إفريقيا» بتنظيم مشترك من وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع وزارتى الخارجية والتجارة والصناعة يوم الجمعة بالعاصمة الإدارية الجديدة حين قال إن «التنمية المستدامة تشكل ضرورة لشعوب إفريقيا وسيتم تحقيقها بمزيد من التعاون وحشد الجهود وتعزيز التجارة والاستثمار وتشجيع القطاع الخاص بالقارة دون إغفال أهمية توافر إرادة سياسية صادقة تدعم وتساند جميع جهود الإصلاح وتستفيد من الإمكانات والمميزات التنافسية التى تمتلكها الدول الإفريقية وتؤهلها إلى أن تنمو بشكل مستدام» مشيرا إلى أهم هذه المزايا الممثلة فى أنها قارة شابة. ونصدقه حين يقول «الدول الإفريقية تخطو خطوات حثيثة نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة فى إطار أجندة 2063 وتسعى فى هذا السياق لبناء شراكات ناجحة مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية تمكنها من تحقيق أجنداتها المحلية للتنمية من خلال توفير التمويل اللازم لدعم مشروعات البنية الأساسية ومشروعات الربط القارى التى من شأنها أن تخلق وتهيئ بيئة جاذبة للاستثمار المحلى والأجنبى». ونصدقة أيضا وهو يقول «إن مصر عملت خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى خلال عام 2019 مع أشقائها من دول القارة السمراء على ترجمة البرامج الإصلاحية إلى خطوات تنفيذية تعزز منها وتحولها إلى واقع ملموس».
ولذلك.. وإفريقيا تشهد.. فإن مصر عادت الى مكانتها فى إفريقيا من حيث دورها ووجودها ومدى احترامها من دول القارة.. يتبقى الجهد الذى يجعل وجودها منفردا كما كان.. والذى احتله آخرون فى غفلة من الزمن.. وسيحدث بإذن الله.